والده جلالة الملك فنازل قبيلة الصفهان التابعة للعجمان فما كان إلا دقائق حتى قضى عليها.
وكان من قواد الجيش السعودي في جهاد اليمن عام (١٣٥٢ هـ) وأحرز نصرًا وتقدمًا، ولما أن كان في فتح المدينة المنورة طلب أهلها من الملك عبد العزيز أن يبعث إليهم للمفاهمة أحد أفراد العائلة لما لقوا من محاصرة فيصل الدويش من قساوة وعناء وشراسة ولا سيما ما تفوه به الأعداء من أن الدويش أطلق الرصاص على قبة الرسول - صلى الله عليه وسلم - والسهام فاقتضى إلى الملك أن يجعل المترجم يحاصر المدينة لما له من الشدة ولكنه أمره أن يضيف إلى الشدة الرفق وعدم القتال لعلهم يسلمون ويستسلمون ففعلًا جرى ذلك واستسلموا للأمير محمد بن عبد العزيز وفتحها الله على يديه، وكان منصور اللواء لا تنهزم رايته أضف إلى ذلك جودًا وكرمًا، وكانت والدته الجوهرة ابنة مساعد بن جلوي بن تركي فأخواله آل جلوي وشقيقه الملك خالد بن عبد العزيز، ولما أن توفي صلى عليه المسلمون في المسجد النبوي بعد صلاة الجمعة صلاة الغائب وعلى رأسهم الملك فهد وأمير المدينة عبد المجيد بن عبد العزيز وأصحاب الفضيلة العلماء وأصحاب المعالي الوزراء وجموع كثيرة غفيرة من المصلين، أما إقامة الصلاة عليه فكما قدمنا.
وممن توفي فيها من الأعيان في مدينة بريدة الشيخ حمود المشيقح رحمه الله وعفا عنه وهذه ترجمته هو أبو سليمان حمود بن عبد العزيز بن حمود بن مشيقح بن عبد الله، ولد في عام (١٣١٦ هـ) في مدينة بريدة عاصمة القصيم فنشأ في بيت والده فأدخله والده إحدى المدارس الأهلية في مدينة بريدة ورباه والده تربية حسنة وكان محبوبًا لديه ثم أنه بعدما نجح من المدرسة وحفظ القرآن، وأخذ نصيبًا من تعلم الخط والحساب أخذ في الدراسة على الشيخ عبد الله بن محمد بن سليم وعلى الشيخ عمر بن محمد بن سليم ولازمها وأكثر الأخذ عنهما ومن جملة ما درس على الشيخ عمر فتح الباري شرح صحيح البخاري إذا أخذ في القراءة فإنها خفيفة على