عكار، ثم انتقل إلى محكمة محافظة جبل لبنان الشرعية، وفي عام (١٩٦٠ م) اختير لمنصب الإفتاء في الجمهورية اللبنانية في ٢١ كانون الأول من عام (١٩٦٦ م) وهو منصب يشغله صاحبه مدى الحياة، وفي عام (١٩٦٧ م) منحته جامعة الأزهر بالقاهرة شهادة الدكتوراه الفخرية.
وكان له مؤلفات دينية واجتماعية وسياسية منها الإسلام والتكامل المادي في المجتمع، ومنها أحكام الأحوال الشخصية في الشريعة الإسلامية، ومنها المواريث في الشريعة الإسلامية - الشهيد في الإسلامية - ومنها آراء ومواقف وغيرها من المؤلفات.
وفي اليوم الذي ذكرنا من الشهر المذكور اغتيل بأسباب الأيدي الأثيمة وقضوا على تلك الشعلة المنيرة فقبّح الله أهل الفساد وأراح منهم العباد والبلاد.
وهذه سادس شخصية بارزة يتم اغتيالها منذ (١٩٧٥ م) فقد كانت وفاة معروف سعد في صيدا في مارس عام (١٩٧٥ م) متأثرًا بجروح أصيب بها خلال تظاهرة من الأحداث التي أدت إلى اندلاع الحرب في إبريل عام (١٩٧٥ م) وتم اغتيال كمال جنبلاط زعيم اليسار اللبناني في ٦ مارس (١٩٧٨ م)، وقتل طوني فرنجيه ابن الرئيس الأسبق سليمان فرنجيه في ١٢ يونيو من تلك السنة وثلاثون من أنصاره بأيدي مجموعة مسلحة، وقتل الرئيس المنتخب بشير الجمَّيل في ١٤ سبتمبر عام (١٩٨٢ م) بعد انتخابه بانفجار أدى إلى تدمير مقر حزب الكتائب وقتل رئيس الوزراء رشيد كرامي في أول يونيو (١٩٨٧ م) من جراء انفجار قنبلة وضعت خلف مقعده في طائرة الهليوكبتر كما أن موسى الصدر الزعيم للشيعة في لبنان فقد فُقد منذ ٢٠ أغسطس (١٩٧٨ م) عقب زيارة قام بها لليبيا وقد سبق للمترجم أن نجا من محاولة لاغتياله عام (١٩٨٥ م) عندما انفجرت سيارة ملغومة بالقرب من موكبه في بيروت الغربية.
وفيها في ٤ محرم أصيبت بنغلاديش المنفصلة عن الباكستان بفيضانات سببت أضرارًا كثيرة تلف بسببها أموال وأصيب آخرون وسقط بسببها بيوت.