جرينتش، ولما أن وقعت هذه الحادثة بدأت وسائل الإعلام بعد لحظات تردد أن معوض قد نجا، وبعد مضي بعض الوقت استمر الغموض يحيط بمصير الرئيس إذ لم يصل إلى منزله ولا إلى المستشفى، وتصاعد القلق في كل أنحاء البلاد.
وبدى الوجوم على وجهي رئيس المجلس اللبناني حسين الحسيني ورئيس الحكومة الدكتور سليم الحص الذين لم يتلقيا أي معلومات حول مصير الرئيس أو أي تأكيد بنجاته تلى الحص بعد ساعتين وعشرين دقيقة بيانًا نعى فيه رينيه معوض.
وكانت قوات أمن سورية ولبنانية قد طوقت المكان الذي فيه الحادث بحيث هرعت إليه قوات الإسعاف، وكانت جثة الرئيس قد تشوهت بشكل جعل من الصعب التعرف إليها في سيارته المصفحة، وكان سائقه ومرافقوه قد احترقوا في سيارته التي احترقت وتناثرت وجاءت التعازي من جميع ملوك العرب ورؤسائها إلى أهالي لبنان، وبكت النساء في الشوارع وأقفلت المحلات التجارية أبوابها حدادًا على الرئيس.
كما أن سوريا أعلنت الحداد سبعة أيام وأظهر الأسد أسفه الشديد لذلك، ويقول المنقبون أنهم عثروا على خربة على بعد من ممر الرئيس أطلقت منها العبوة المتفجرة، ثم أنهم أقاموا رئيسًا بعده يدعى الياس الهراوي باتفاق من الأمة سوى المعارضين من قبل وهم ميشيل عون ومن في جهته.
وفيها في ٢٦/ ٤ بعد صلاة الجمعة قتل من قطاع الطريق والمفسدين في الأرض سبعة يختطفون النساء والفتيات في الطرق ويفعلون الفاحشة والثامن عامل من فلبين اعتدى على صاحب بقالة فألقاه في ثلاجته وانتهب نقوده، ولما أن تمكن من الخروج منها طعنه المجرم بسكين ولكنه ألقي القبض عليهم جميعًا وأعدموا بالسيف جزاءً وفاقًا.
وفيها في ١٥/ ٦ الموافق ١٢ يناير (١٩٩٠ م) ظهرت أعلام طلائع الانتفاضة الفلسطينية التي قام بها شباب فلسطين في الأراضي المحتلة، وكان مما شجع على