حيث كان والده فيها ثم أنه لازم والده وجدّ واجتهد وقد رأيته عام (١٣٧٢ هـ) في جمادى الثانية حيث كان يقوم بأعمال والده في رئاسة القضاء بعض الأحايين.
ولما أن تحولت إدارة المعارف إلى وزارة وكان وزير التعليم فهد بن عبد العزيز (١٣٧٤ هـ) جعله وكيلًا للوزارة، ثم أنه ترقت درجته وزيرًا للمعارف ثم أنه كان خطيبًا في المسجد الحرام في الأعياد وخطيبًا بالنيابة في مسجد نمرة يوم عرفة ولما أن تولى الملك خالد بن عبد العزيز غفر الله له جعله رئيسًا عامًا لهيئات الأمر بالمعروف في نجد.
ولما أن تولى هذا المنصب الخطير بدلًا عن عمه الشيخ عمر بن حسن آل الشيخ رأى أن يقوم بهذه الوظيفة خير قيام لأن واجب الأمر بالمعرف والنهي عن المنكر يقتضي حالة أنشط من حالتها الأولى، ولما لم يحصل على مطلوبه طلب الاستقالة منها وأيضًا تخلى بعد ذلك عن الخطابة، ثم أصيب في آخر عمره بمرض السكر وضغط الدم مما يسبب له عدم قدرة على بعض الأعمال، وما زال على حالته تلك حتى توفاه الله تعالى في هذه السنة وقد حزن المسلمون لوفاته ورثاه أحبابه ومن يقدرون العلم قال محمد بن سعد المشعان:
خطوات إلى دار يطول بها البقاء ... لعلك تلقى اللحد بالنور مشرقًا
أجل كلنا للموت ينثال ركبنا ... فللموت ما أبقى وللموت ما انتقا
وما هي إلا لحظة بعد مولد ... وبين رحيل للنعيم أو الشقا
لعلك تلقى الدار زهر أديمها ... وأرجاؤها تدعو الأحبة للقاء
ورثاه أيضًا غيره شعرًا ونثرًا عربيًا ونبطيًا، وقد توفي والده قبله باثنين وثلاثين سنة وعمه عمر قبله بـ (١٥) وأخوه حسن توفي قبله بثلاث سنين، وفي هذه السنة لحق سابلتهم غفر الله لهم جميعًا ولسائر المسلمين.
وفيها جرت فيضانات في تونس هلك بسببها ثلاثون شخصًا، ودمرت الفيضانات ستة وأربعين ألف منزل وهلك أربعة آلاف رأس من الغنم، وكان ذلك