بجريمة اغتيال الدبلوماسيين السعوديين الذين قتلوا سابقًا، بحيث ذكر القائم بأعمال الحكومة التايلاندية ذلك الخبر وذلك توطيد أمنها عن العلاقات بينها وبين المملكة السعودية ووفاء بحسن الصلات بينهما، ونحن إذ نبرز ذلك سائلين الله تعالى أن يكف أكف الأيادي الجائرة، ومن حسن توفيق الله أن تحيط بأهل الجرائم جرائمهم.
وفيها وفاة رجل الدين والخير سليمان بن علي بن مقبل غفر الله له، وهذه ترجمته:
هو سليمان ابن رجل الدين والعقيدة علي بن مقبل بن علي بن عبيد من قبيلة سبيع، كان المترجم صاحب دين وعقيدة ومتسمًا بصفات العلماء، أبيض اللون، زاهر الطلعة، شجاعًا وتاليًا لكتاب الله، أبيض شعر اللحية، كثيف اللحية، مطهر لدينه ولا تأخذه في الله لومة لائم، وله أخوة من أبرزهم رئيس هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبد العزيز بن علي بن مقبل، ومنهم عبد الله وقد تقدمت تراجمهم، ولسليمان هذا مسابقة بالخيرات ومساهمة في طرق الخير، حدثني وهو يتذكر نعم الله على المسلمين قال: خرجت مع والدي إلى مدين له، وكان لدى مدينه لوبيا في مزرعته، وقد خيّره والدي بين أن يأتي باللوبياء ويؤمن له ولزوجته نصيبًا من القمح، أو يكله إلى ما يخرج من اللوبياء، فمانعت من ذلك زوجته وقالت: لا نسقيه وندعه للغريم، قال: فكانوا يتناولون طعام العشاء لوبياء صرفًا ليس فيه سوى الماء، فلون الماء أصفر، قال: فلما علم بمجيئنا ذهب إلى أحد الجيران واستعرض منه نصف نصيف ضيافة لعلي المقبل، ثم جاء بالعشاء ولم يكن فيه سوى قطع بسيطة من بين اللوبياء، فكان والدي يخرج القطعة بعود فيه نتوء أمامي، وكان المترجم من العرب كريم النفس، جهوري الصوت، يلبس البياض من الثياب، وذا اجتماع مع أحبابه وبني جنسه، يجالس العلماء ويخصّ مجالس الذكر، ويحب في الله، ويعادي فيه، وكانت وفاته في ٩ شوال من هذه السنة.
وفيها نشرت إحدى الجرائد أن إسرائيل تملك إلى غاية شهر رمضان مائتي قنبلة نووية، وذكرت هذه الجريدة أن سبق لليهود أن هددت الولايات المتحدة باستعمال السلاح النووي عام ١٩٧٣ م في الحرب السابق فيها لو لم تصلها المعونات والأسلحة التي طلبتها من واشنطن.