جنوبي المملكة، فأقر بجميع جناياته التي منها: إطلاقه النار على دورية لمكافحة المخدرات مما أدى إلى استشهاد أحدهم ليلة ٢١/ ١/ ١٤٠٨، ومنها اعتراض عدد من أصحاب السيارات وتهديدهم بالسلاح وسلب ما معهم ليلة ١٧/ ٢/ ١٤١٠ هـ، ومنه إطلاقه النار على مواطن من العتبان، ومنها إقرارات منه بأنه أطلق النار على مواطنين آخرين، ومنها السطو المسلح على محل تجاري واستيلائه على ما فيه، ومنها استيلائه على سيارة جيب إلى غير ذلك مما يندي له الجبين، وهو خامس أفراد عصابة قتل منهم ثلاثة وقتل الرابع أثناء مقاومته لرجال الأمن, وهذه العصابة قطعوا الطريق وسلبوا وانهبوا، وروجوا المخدرات، ونهبوا المواطنين والمقيمين بالسطو على ممتلكاتهم ومقاومتهم رجال الأمن بقوة السلاح، وكان هذا المجرم رشاش من أعظمهم جهارًا ومكابرةً، وقد اعترف بجرائمه كلها أمام المحكمة الشرعية، نسأل الله العافية، وإن مما يبعث الأسى في القلوب، ويهدم المجتمع ويؤذن بالفوضى مثل هؤلاء الجناة، يعيثون في الأرض فسادًا، وعدم مساعدة الشعب للحكومة في ردع أمثال هؤلاء، وكان بتوفيق من الله تعالى وسعي من وزارة الداخلية، وتشجيع رجال الأمن أن يقطع دابر هؤلاء المفسدين الذين تقدم بعض إخافتهم للأمة، وتعرض المسافرين للتهديد والقتل والنهب والسلب، ونشأ عن القبض عليهم وإعدامهم الأمن والطمأنينة.
وفيها في ذي القعدة وفاة عيد بن سالم وزير الملك السابق سعود بن عبد العزيز، كان موضع الثقة من الملك سعود، وفي أيامه الماضية وقد يكون من أعلى أعماله في الدولة، ويختصه ويقربه، وفي العام يتقدم أبنائه بنعيه وينشرون شكرهم لكل من واساهم بتعزيتهم به شفهيًا أو برقيًا أو تلفونيًا، رحمة الله على أموات المسلمين، وممن تقدم بالتعزية والمواساة الملك فهد بن عبد العزيز وإخوانه جزاهم الله خيرًا.
وفي شوال وذي القعدة من هذه السنة جعلت تتوافد قوافل حجاج بيت الله الحرام على مكة المكرمة والمدينة المنورة بأمن وطمأنينة بعد تولي من الحكومة السعودية، كما أن الحكومة جادة في جلب وسائل الراحة للحجاج والمعتمرين في