المشتركة باجتياح الدفاعات العراقية في الكويت المحتلة بواسطة هجوم بري بحري جوي كاسح، ويوم إذاعة العراق ببيانه كانت ٥٠ ساعة قد مرت على بدء استخدام الحلفاء لقنابل الوقود الحارقة، إنها قنابل ثقيلة استخدمها الحلفاء في الخليج لتفجير حقول الألغام وفتح ممرات وثغرات فيها، ويتم استخدام هذه القنابل وإسقاطها بمظلات وتحديد لها المساحة المطلوب غمرها بكتلة لهب هائلة، وكانت قنابل الإقحوان تعد أكبر قنبلة استخدمتها قوات الحلفاء، وهي أكبر قنبلة تقليدية في العالم، ولا تفوقها غير القنابل الذرية، وتنفجر هذه القنابل فوق سطح الأرض بقوة تخريبية، وفي نفس اليوم الذي تم فيه تدمير ما مرت عليه شظاياها التي دمرت استحكامات الحرس الجمهوري العراقي، والتلال والمتاريس والألغام أيضًا، وفي نفس اليوم الذي تم فيه تدمير ملجأ العامرية كانت القوات المتحالفة تلقي طائراتها صواريخ مستحدثة على مواقع مدفعية في الكويت المحتلة، وهذه الصواريخ المستحدثة تعمل ضمن نظام صاروخي اسمه "إم" إلى "أو أس" وهو نظام متعدد الإطلاق يتولد عنه رشقات متتالية كل منها يضم ١٢ صاروخًا، ويزيد قدر الصاروخ عن ٢٠ ميلًا، وكل صاروخ من هذه الصواريخ يحمل داخل جوفه ٦٠٠ قنبلة طراز "إم" ٧٧ يخرج من جوف الصاروخ البالغ طوله أربعة أمتار وتفجر ما تحتها بمساحة ٦٠ قدمًا، ولم ينكر المتحدثون العسكريون هذه الذخائر جميعها وغيرها مما استحدثته القوات المشتركة عند هذه العمليات:
كانت توجه إلى قائمة جديدة من هذه الأهداف عطلت فيها خطوط السكك الحديدية والجسور والطرق وجميع وسائل الإمداد والتموين في العراق، مما جعلها أثرًا بعد عين، وقال مسؤول أمريكي أن مثل هذه الأهداف توجد داخل المدن، ويمكن أن تسفر الغارات عن إصابة بعض المدنيين بطريق الخطأ، وقال توم كيسنج وزير الدفاع البريطاني ضمن حديثه لمحطة "بي بي سي" البريطانية أن الهجوم على القوات العراقية في الكويت لا بد له أن يتم بواسطة معارك برية حاسمة قريبة، ولا بد للمعركة البرية أن تنتهي أيضًا قبل الصيف وفعلًا فقد انتهت في أيام قلائل