للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بجميع أهالي القصيم الذين استقبلوه بالهبة والترحيب وكامل الود والمحبة والفرح، وزار المواضع الحربية لأنه كمسؤول عن تقدمها وما تخرجه من الدفعات والقوات ورجال الأمن التي هي حصن البلاد، فكانت موضع الإعجاب وقرة العين لأن بتقدم هذه القوات وتوفرها حفظ العباد والبلاء ولله در القائل حيث يقول:

فقل لرجال الضبط والربط إنكم ... أسود حروبٍ للخطوب تقارع

وما تقدم شعب ولا أفلحت أمة إلا بحفظ كيانها والأمن بأوطانها كما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "أخيفوا الوحوش في البراري قبل أن تهجم عليكم في بيوتكم" وما عبد الله وأقيمت الصلوات في المساجد كما ينبغي إلا بتوفير الأمن والراحة ورغد العيش، فنسأل الله تعالى أن يثبت المسلمين برجال الأمن الأقوياء الأشداء المخلصين الذين يسهرون لأمن البلاد والعباد، وما تقدم شعب ولا حكومة إلا برجال شعارهم مراقبة الله وحفظ البلاد وأداء الواجب فيما أسند إليهم، وفي كلام أبي حفص أمير المؤمنين عمر: "لو ماتت شاة في شط العراق لخشيت أن يسأل الله عمر عنها".

ويروي لنا تاريخ الحافظ بن بشر رحمه الله ما جرى في زمن الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود من أن المسافرين في أيامه كانوا يربطون الخيام بأكياس الذهب والفضة إذا لم يجدوا خبايا، وإن في زمن كان خمسة على مطيهم يسيروا في ليلة باردة، فمرت بهم شاة بين العشائين فتحدثوا بأخذها وإنها لهم أو لغيرهم أو للذئب، فجعلوا يتراودون في من ينزل منهم ويأخذها لهم، وجعل كل واحد يأمر صاحبه فيعتذر، كلٌ يخشى من سطوة الإمام عبد العزيز، حتى قالوا هذه الشاة يرعاها عبد العزيز بن محمد قالوا لمن أخذها.

وفيها في ٤/ ٥ أعيدت بنازير بوتو علي ذي الفقار إلى منصبها الأول بعد خلعها فنودي بها رئيسة وزراء باكستان، وبسبب ذلك أن لها شعبية ويؤيدها أصوات كثيرة من باكستان ومن الدول الكثيرة التي لديها انحراف عن الإسلام، وكان أبوها هو الرئيس السابق ثم خلعوه ثم قتلوه، ربما أن ضياء الحق الذي تولى