الكبار، وكان من كبار تلامذتهم، فأخذ عن الشيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ، وأخذ عن الشيخ سلمان بن سحمان، وأخذ عن الشيخ محمد بن إبراهيم رئيس القضاة، وأخذ عن الشيخ عبد العزيز بن باز، وجدَّ واجتهد، وكان من ضمن الذين يؤمون في البيت الملك ويوثق بهم في حرم الحكومة، وما زال يتقدم حتى كان من القضاة آخر عمله رئيسًا في محكمة الإحساء، ونال منهم قبولًا لأنه من العدول، ولما زرت الأحساء في طريقي إلى قطر رأيته، وكان عدلًا في قضائه، مرحًا في أخلاقه، قويًا في قضائه، إذا وردت عليه القضية أخذ في دراستها ثم يحكم، ولا يتضعضع أو يتنازل عن حكمه كائنًا من كان، ونال وظيفة أن كان من هيئة كبار العلماء المفتيين، وكان يحيطني بالمحبة ولا يخاطبني إلى بـ "يا شيخنا"، ولا يمل مجلسه، وذهب معي إلى الآثار في منطقة الإحساء كغيره من العلماء، وكانت وفاته مساء يوم السبت في آخر ذي الحجة ١٨/ ١٢/ ١٤١٩ هـ، وصلينا عليه في مدينة بريدة صلاة الغائب، وكنت مقدمًا لديه في حياته، وقد فقد بصره في صغره.
وممن توفى فيها الشيخ سليمان بن عبد الله بن عبد العزيز المشيقح وعمره حين وفاته ٨٧ عامًا في مدينة بريدة، أخذ عن الشيخ عمر بن محمد بن سليم، وأخذ عن الشيخ عبد العزيز بن إبراهيم العبادي، وكان تاليًا لكتاب الله، جهوري الصوت، ونال وظائف في خدمة الدولة آخرها إمامة مسجد ابن سليم في جنوبي بريدة، وكان شجاعًا كريمًا، غفر الله له وعفا عنه.
وممن توفى فيها عبد الله بن أحمد بن علي العبيدي، كان من طلاب العلم الذين أخذوا عن الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد في مجيئه ببريدة، وكان يحب البحث والسؤال، وعليه آثار الصلاح والعبادة، ولم يتولَ وظيفة، ولديه مبادئ في العلوم الدينية والعربية، وكانت وفاته وله من العمر ٧٧ سنة غفر الله له وعفا عنه، قضاها في العبادة، وكان له أخوة منهم علي وفهد ومحمد توفاهم الله قبله، كذلك الرابع عبد الرحمن بن أحمد رحمهم الله، وكانت وفاته في ١٠ رمضان ١٤١٩ هـ.
وفيها وفاة إبراهيم الراشد الحميد غفر الله له وعفا عنه، وذلك في يوم الاثنين ٢٨ رمضان ١٤١٨ هـ، وكان معروفًا بالإحسان والكرم، ومن أعيان مدينة بريدة.