القصوى الإعدام، إنه لم يعترف بجريمته حتى يظل قادرًا على إعالة أطفاله الذين يعيشون مع جدتهم لأمهم، هذا ونسأل الله تعالى أن يحمينا والمسلمين من الفتن، وما يزينه لنا عدو الإنسان فقال: إن الشيطان لكم عدوًا فاتخذوه عدو، ومن فتن المحيا والممات، وأن يثبتنا على دينه القويم إلى أن نلقاه ونحن على دين الإسلام لا مبدلين ولا مغيرين، إنه جواد كريم رؤوف رحيم.
وختمت هذه السنة كما كانت، والأمور على وضعها فكانت العراق تعاني مشاكل الحياة من معاملة الرئيس صدام لهم بالتعسف والتقتيل والتعذيب والتدمير، وجعلهم هدفًا لقوارع الزمان خوفًا وجوعًا وسوء حال من بين جيرانهم، وفشت فيهم الأمراض، وخسرت العراق بأسبابه الأمن والطمأنينة ورغد العيش، ومن العجائب أنه كان يقودهم إلى المخازي والحروب، ويعرضهم للهلاك وفعل الفواحش، والمآثم وهم منقادون لأوامره خشيةً من النار والحديد مكرهين، وآخر شيء أن منعهم من أداء فريضة الحج بعدما لبسوا ثياب الإحرام فرجعوا من أثناء الطريق بعدما استقبلتهم الحكومة السعودية ترحب بهم كسائر حجاج المسلمين.
أما عن أفغانستان وما جرى فيها من الفوضى والتناحر يتنازعون الرئاسة بعدما نصرهم الله على عدوتهم روسيا، وحصل بذلك عدم استقرار، وقتال مرير، وشر كبير، بعدما عجزت الأمة عن الوفاق بينهم، واستمروا في النزاع وصدق الهادي البشير حيث يقول:"إن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب، ولكن بالتحرش فيما بينهم"، كما أن الجزائر لا تزال إراقة الدماء فيها بسبب النزاع بينهم، وكذلك البوسنة والهرسك تكابد أنواع التعذيب والتقتيل والتشريد من نصارى الصرب.
توفت الأميرة جوزا بنت عبد الله بن عبد الرحمن آل سعود، وذلك في اليوم الرابع عشر من جمادى الأولى الموافق ليوم الأحد من عام ١٤١٨ هـ غفر الله لها وعفا عنها، وصلي عليها في جامع الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود بالرياض، عن عمر يناهز الرابعة والستين، آثر نوبة قلبية.