للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لعمري لقد قوى من الأرض وأنقضا ... فصبوا من الأجفان دمع المحاجر

ويا أيها الإخوان لا تسأموا البكا ... على علم الأعلام بدر المنابر

فما حمد بالعلم إلا متوجٍ ... حميد المساعي مشمعل المآثر

عليم بفقه الأقدمين محقق ... وقد كان ذا علمٍ بفقه الآواخر

وقد حاز في علم الحديث محلة ... تسامى بها فوق النجوم الزواهر

وبالسلف الماضين كان اقتفاؤه ... من القول بالفتوى وقطع التشاجر

وفي كل فن فهو للسبق حائز ... فضائله أعيت على كل حاصر

وحسبك أن قد صار مشهور فضله ... سميا شهيرًا بين بادٍ وحاضر

تغمده المولى الكريم بفضله ... ورحمته والله أقدر قادر

وأسكنه بحبوحة الفوز والرضا ... مع الصالحين الطيبين الأطاهر

ولا زال هطال من العفو والرضا ... مدى الدهر في أصالها والبوكر

على قبره يهمي فذو العرش مجده ... أبروا على أن يحاط لحاصر

وصل إلهي كلما ذر شارق ... وما أنهلت الجون الغوادي بماطر

وما هتفت ورقا في كل أيكةٍ ... وما أم بيت الله من كل ضامر

على المصطفى الهادي الأمين محمدٍ ... وأصحابه والآل أهل المفاخر

توفى الشيخ حمد عن عدة بنين من أشهرهم وأعلمهم الشيخ سعد بن حمد، والشيخ عبد العزيز بن حمد وغيرهم، فنسأل الله تعالى أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جنته ويجبر المصاب بفقده.

وفيها صدرت أول صحيفة بمكة المكرمة من المصحف والجرائد ابتداءً.

وفيها في غاية شوال أوفد الإمام عبد الله بن فيصل أخاه محمدًا بن فيصل إلى الأمير محمد بنُ عبدِ الله بنُ رشيد في الجبل ومعه كتب من أخيه الإمام يذكر فيها مآثر آل سعود وما قاموا به من تقديم آل رشيد في إمارة الجبل وجعلها وراثية فيهم لا سيما في آل عبد الله، ويطلب من الأمير حسن المعاملة والمجاملة وحسن الجوار لما بين البيتين من الصلة والعطف، ولما قدم محمد بن فيصل على الأمير محمد بن رشيد