شعبان فتلوته وفهمته فلم أجد فيه ما استغربته واستعذبته تقول أني بينما أكتب إليك مسالمًا إذا أنا أجر الأطواب على المسلمين وأن مظهري هذا أثار ثائر الناس علينا، وأنك دامت مدتك خرجت فزعًا إلى أن يأتيك مني الجواب وإليك به وهو ينطق بلسان صاحب الشوكة والدي وحكومته:
أولًا: أظن أن صاحب الشوكة سيد الجميع يرحب بكل من يطلب كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - ويحيي ما أحيا الكتاب والسنة ويميت ما أماته الكتاب والسنة لأن هذا دأبه ودأب أجداده منه إلى صفوة الخلق عليهم سلام الله.
ثانيًا: لا أذكر أحدًا منا وقع على كتاب ذكر فيه أنك أو أحد آل مقرن من الخوارج أو أنكم لستم على ملة الرسول.
ثالثًا: كل من شق عصا الطاعة من رعايا صاحب الشوكة وعتا في الأرض فسادًا يستحق التأديب شرعًا شخصًا واحدًا كان أو ألف شخص.
رابعًا: اعلم وتيقن أن نيتنا نحوك ونحو أهل نجد نية خير وسلام.
خامسًا: أما قولك أن الناس نفروا جميعًا لحربنا إناثهم قبل رجالهم فأذكرك بقول الله و ... فإن جاءونا أي عرب برفة والروقة الذين أنذرهم بنية حسنة فنحن لهم وهم لنا يا عبد العزيز قبل أن ينزل أجدادك بنجد وإن بغوا فلكل باغ مصرع والله مع الصابرين.
سادسًا: تأمرني بالرجوع إلى ديرتي من أرض هي لأبي وجدي، ومتى كنت تمنع الناس عن ديرتهم جزيت خيرًا، ولكن هل تذكر أن رجلًا من قريش ثم من بني عبد مناف ثم من بني هشام، جده رسول الله وعلي بن أبي طالب يقعقع له بالشنان، ويروع بمثل هذه الأقاويل.
سابعًا: تقول إني لو ألتمس رجلًا في نجد لا يرجح الحياة على الموت في سبيل الله لما أجده، فكان الأوفق لهم، أذن أن يأتونا ويجاهدون الأتراك معنا عن بيت الله ومسجد رسوله، حتى ينال الشهادة منهم من كتبت له، ثم بعد ذلك تردون بمن النظر.