على الحبر بحر العلم نسل الأكارم ... سلالة أمجاد سموا في العوالم
إمام همام المعي مهذب ... أبي وفي ذي علوم عظائم
على الحبر ذي التحقيق لا زلت باكيًا ... بدمع غزير ما حييت وساجم
على الشيخ ابكوا ما حييتم وكثروا ... فقد غاب نجم الحق حقًا لرائم
لقد أفلت شمس العلوم وأدبرت ... فيالهف نفسي من خطوب القواصم
فأضحت ربوع العلم أقفر رسمها ... لفقدانه أعظم بها من مصادم
لقد وجد الإسلام يوم فراقه ... مصائب لا تحصى وإحدى القواصم
لقد نصر الإسلام جهرًا بعلمه ... ولم تثنه في الله لومة لائم
وشاد منار الدين والله فانمحت ... دياجي الردى من كل أهل المآثم
يقرر توحيد الإله بجهده ... وينشر دين الله بين العوالم
فآها على هذي وآهًا لفقده ... وآهًا على بدر القرى والأقالم
لأن مات شمس الدين علامة الورى ... مكارمه ليست تموت لرائم
فيا من علا فوق الخلائق واستوى ... على عرشه أحصى جميع العوالم
وقام بتدبير الورى جل شأنه ... أنله الرضى والعفو يا خير عالم
وبوئه في الجنات أكرم منزل ... ونعمه مع حور حسان نواعم
فيا أيها الإخوان قوموا لربكم ... جميعًا وضجوا بالدعاء لعالم
وأوصيكموا بالصبر أيضًا مع التقى ... كذا الزهد بالدنيا وصدق العزائم
ودرس علوم الدين والفقه والنهى ... وتحقيق علم الدين عالي الدعائم
فذي سنة الله الكريم بخلقه ... فذو العدل والإنصاف ليس بظالم
فيا حاكمًا بين العباد بعدله ... أجب لدعائي يا إله العوالم
وابق حماة الدين وانصر رواته ... ولا سيما التوحيد عالي الدعائم
شموس النهى أهل التقى معدن الوفا ... بدور الدجا أهل العلى والعزائم
همو جددوا دين الإله بدأ بهم ... أقاموا بنشر الحق بين العوالم
فأضحى بذا التوحيد تزهو رياضه ... وأمسا ظلام الشرك أبعد شائم