للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأنتم بحمد الله عنه خلائف ... بعلم وفضل شامخ القدر شامل

وإنا لنرجوا أن تكونوا أئمةً ... بكم يقتدي في دينه كل فاضل

وللخير والإحسان من كل وجهةً ... تحث إليكم مضمرات الرواحل

ونسأل رب العرش يعظم أجوركم ... ويحميكم من طراقات الغوائل

ويجبر صدع القلب والكسر منكم ... ويعقبكم طرًا جمال المحافل

ولازلتمو غيظ القلوب لكل من ... يعاديكم من كل حافٍ وناعل

ولا فجعت في الدهر ساحة سوحكم ... برزء لموصول المسرة فاضل

عليكم سلام الله ما هب ناسم ... وجمل زاكي ذكركم كل عاطل

أو في الثنا مني عليكم مكررا ... وأزكى تحيات سوام كوامل

وأضعافها للمقرنيين كلهم ... هداة الورى من محتدي فرع وائل

هم الناس أهل الباس يعرف فضلهم ... جميع بني الدنيا فما للمجادل

لقد جاهدوا في الله حق جهاده ... إلى أن أقاموا بالضبا كل مائل

فناد يهمو في كل نادٍ مبجل ... فحقهم التبجيل بين القبائل

سعود مضى والسعد حالف نجله ... كما حالف الآباء ليس براحل

لقد نصروا دين الإله وحزبه ... كما دفعوا داعي الهوى بالقنابل

عليهم سلام الله ما ذر شارق ... وما اهتزت الأزهار في صبح هاطل

وأزكى صلاة الله ثم سلامه ... على المصطفى الهادي كريم الشمائل

محمد المختار من فرع هاشم ... وآل وأصحاب كرام أفاضل

وهذا آخر ما أردنا إيراده من ترجمة الشيخ على جهة الاختصار والإشارة.

ونرجع إلى ما نحن بصدده، فنقول لا قام الشيخ في الدعوة إلى الله عز وجل وأبى أكثر الخلق إلا العناد، وفل آل سعود راية الجهاد لنصرة الدين حصلت غزوات وقامت ساق الجهاد، وشمرت الحرب وأكثر ما كانت الخيانة والعداوة والمقاطعة من دهام بن دواس بحيث آذى أهل الدعوة، وما زال يحمل عليهم الحملات المنكرة حتى رجف الله به وفر على وجهه تاركًا الرياض معه أولاده وأتباعه فأبادهم الله تعالى