ومن هؤلاء الأبناء عبد الله وعثمان وفهد وصالح ويحيى وحمود وسليمان وعبد العزيز وعلي وراشد وموسى.
وفي هذه السنة ولد الأمير بندر بن جلالة الملك عبد العزيز.
وفيها وفاة الأمير محمد بن علي الإدريسي في نيسان وكان رجلًا سياسيًا وذا معرفة وغور بعيد وسيدًا كبيرًا في قومه فالله المستعان.
ثم أن تولى بعده ابنه علي بن محمد فلم يحسن التصرف وما كان له ما لأبيه من السياسة لأن أباه محمد استطاع أن تعترف له الحلفاء بسيادته على تهامة واحتفظ بملكه رغم تهديد الشريف حسين بن علي له من الشمال والإمام يحيى من الجنوب اعتمادًا على تحالفه مع بن سعود وتقدم شيء ترجمته في سنة ولادته وعمره ثمان وقيل تسع وأربعون فالله المستعان.
وفيها وقع خلاف بين الحكومة المصرية وبين الشريف حسين ملك الحجاز وذلك لأنه رد المحمل المصري لما جاء في باخرة خاصة إلى جدة ومعه كسوة الكعبة وحنطة الجراية وحرس المحمل وبعثة طبية فلما أن منعهم من دخول مكة المكرمة توترت العلاقات ورجع المحمل من ثغر جدة في مركبة بكل ما معه من الكسوة والصدقات والمرتبات وذلك في آخر ذي القعدة من هذه السنة فلما رأى الشريف ذلك أبرق إلى المدينة المنورة وأمر أميرها بأن يرسل الكسوة التي أودعتها الحكومة التركية بها إلى ثغر رابغ على الفور ثم أرسل أحد بواخره لنقل الكسوة من رابغ إلى جدة فنقلت في سرعة عجيبة إلى مكة ووصلت في اليوم العاشر من ذي الحجة اليوم الذي تكسى فيه الكعبة المعظمة فكسيت بها الكعبة وقد حدث من ذلك ضجة عظيمة في مصر وصاروا في حيرة من اجراء إحضار كسوة الكعبة في تلك السرعة المدهشة ولم يعلموا أنها كانت حاضرة المدينة المنورة منذ بضع سنين حتى أن بعض جرائد مصر ذكرت أنها بحثت في عموم أساكل البحر الأحمر عن معامل تصنع كسوة الكعبة في عشرة أيام يعني من رجوع المحمل بالكسوة فاتفقوا على أنه لا