للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد قال الشيخ حمود بن حسين الشغدلي قاضي مدينة حائل في الوقت الحاضر يهنيء الإمام الأعظم عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل بفتح الطائف له على يد الإخوان في هذه السنة:

له الحمد مولانا إله البرية ... كما ينبغي لله في كل حالة

له الحمد إذ أردى حسينًا وجنده ... وحل به من بطشه شر نقمة

فما بين مقتول وما بين شارد ... وما بين ما سور بقهر وذلة

بأيدي ذوي التوحيد من شع ذكرهم ... أولئك إخوان الصفا والمودة

ومن بذلوا لله صدقًا نفوسهم ... فأعظم به بذلًا وأكرم بخصلة

وهم جند من فاق الجنود شهامة ... وعلمًا وعدلًا مع سخاء وخشية

إمام الهدي عبد العزيز بن فيصل ... مذيق العدى كاسات سم المنية

فأثاره في العالمين شهيرة ... ويحمدها أهل النَّهى والبصيرة

أطال لنا رب العباد بقاءه ... يعيش زمانًا في حبور وغبطة

ومن بعد أن ألفى البشير مبشرًا ... بذل الأعادي وانتصار الأحبة

وضبطه تلك الحصون بطائف ... على رغم أصحاب الخنا والشقاوة

وشق أسماع المحبين ذكره ... وسيرته لأهل التقى في الحقيقة

تبدي لنا أن نحمد الله جهرة ... مهنين للوالي بإدارك منية

فهناك يا شمس البلاد وبدرها ... بلوغ المنى من كل باغ لفتنة

فلا زلت تسمو إلى المعالي والعلى ... تؤيد منهاج التقى والهداية

ولا زال تأييد الإله قرينكم ... ولا زلت ملحوظًا بعين العناية

وشكر الذي أعطى المنى وكفى الردى ... هو القيد للنعما واصل الرايدة

فكن مولعًا في شكره متذللًا ... لسلطانه فالعز في ذا المذلة

وعنوانه والحمد لله ظاهر ... وتذكيركم لا عن جفاء وغفلة

ولكنما نشكر المولى عند فضله ... لا مفر شيء لا يوافي بنعمة

على أننا نرجو الكريم بلطفه ... لام القرى تسليمها بسهولة