ساعتين من شقراء، والفرعة على رمية سهم من أشيقر، وذات غسل أو غسلة وأثيثة والقصب على ثمانية عشر ميلًا من شقراء، وهو بلد حميدان الشويعر، وكان حميدان قد هجا أهل تلك الجهات لما هم فيه من الفقر في زمانه، ومن بلدان الوشم مراة بلدة أمرؤ القيس، ثم الجريف على مرحلة واحدة من روضة سدير.
ونقول عن سدير وضواحيها
أما سدير فهو أكبر نواحي ذلك الجبل وقاعدته المجمعة التي عمرت في سنة ٨٢٠ هـ ويقال لها ولحرمة منيخ، وكان يفصل بين سدير والقصيم نفود كبير يمتد جنوبًا إلى وادي السر، وكانت المجمعة بلدًا لا بأس بها، ومن أشهر قضاتها وأرفعهم وافقهم الشيخ عبد الله بن عبد العزيز العنقري العالم المشهور الفاضل النحرير قدس الله روحه ونور مرقده وضريحه، وكانت بلدان سدير عديدة، ومن أكبرها وأقدمها حرمه وقد عمرت في سنة ٧٧٠ هـ، وكانت كثيرة النخل والزرع وقربية من العاصمة، ووادي حرمة يقال له هناك وادي الكلب، ووشي؛ وجوي، وجلاجل والتويم، وقد عمرت في سنة ٧٠٠ هـ، والداخلة والحصون الجنوبية والعطار والجنيفية والعودة وعشيرة والخطامة، وتمير والخيس والروضة روضة سدير، وهذه قد هجا أهلها حميدان الشويعر ووصفهم بالفقر وغير ذلك، وكان ذلك الوصف بالفقر واللؤم في زمان حميدان، فأما في هذه الأزمنة فقد تحسنت الحال وأصبحت تلك المواضع بلدانًا عامرة قوية وأنشأ فيها مدارس ومعاهد وهم لا يزالون في تقدم ونشاط.