للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والتفرق والبغي وأن يكشفوا شبهتهم التي انتقدوه لأجلها وعابوا وخرجوا عليه، فقام العلماء وألفوا الرسائل وبذلوا النصائح وحذروهم من ارتكاب تلك الفضائح، وها نحن نذكر قليلاً من كثير ونشير إشارة وجيزة، فمنها هذا الكتاب الذي نذكره بحروفه:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، من محمد بن عبد اللطيف، وسعد بن حمد بن عتيق، وسليمان بن سحمان، وعبد الله بن عبد العزيز العنقري، وعمر بن سليم، وصالح بن عبد العزيز، وعبد العزيز بن عبد اللطيف، وعمر بن عبد اللطيف، وعبد الله بن حسن، وعبد الرحمن بن عبد اللطيف، ومحمد بن إبراهيم، ومحمد بن عبد الله، إلى من يراه من كافة الإخوان وفقهم الله لما يحب ويرضاه، وجعلنا وإياهم ممن اتبع هداه، آمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد ذلك أشرفنا على بعض مكاتيب للإمام عبد العزيز وفقه الله وحفظه من بعض الإخوان، ورأينا فيها بعض الكلام في مسألة الأتيال اللاسلكي وأجناسها وكأنه مشكل عليكم توقفنا العام الماضي عن الجزم بالتحليل وظننتم أن عندنا أمراً قد كتمناه عنكم، وهذا الظن ما ينبغي منكم بنايا إخوانكم، لأن الواجب عليكم أن لا تظنوا أننا نتوقف عن شيء وقد ظهر لنا حكمه مراعاة لوجه أحد من الناس، فنعوذ بالله أن نكون كذلك، وإنما توقفنا اتباعاً لأمر الله وما جاء في سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد قال سبحانه: {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ} [النحل: ١١٦]، ونحن ما نقول ولا نعمل إن شاء الله إلا بما ظهر لنا من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأقوال السلف رضي الناس أم غضبوا، وعند العلماء قاعدة مشهورة وهي أن العلماء إذا توقفوا في شيء واختلفوا فيه فلا يعاب على فاعله ولا يعاب على تاركه إلا بدليل شرعي.

فأما مسألة الأتيال وأجناسها فلا والله ونبرأ إلى الله أن يكون قد ظهر لنا فيها أمر محرم من كتاب الله وسنة رسوله، ومن أقوال العلماء ومن أهل الخبرة ممن نثق به فنقول: