وكذلك أيضًا الشيخ حمد بن فارس الذي كساه الله حلل التقوى، ونال الثقة والأمانة في دولته.
ومنهم الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ العالم العامل الذي لا تأخذه في الله لومة لائم.
ومنهم الشيخ سعد بن حمد بن عتيق الذي ثبت الله به أركان الشريعة وأشاد بنيانها، وبذل نفسه لله ولإظهار دينه، ولم يعبأ بعاذليه من كل مجامل، وكل هؤلاء أئمة فحول تعزى الحياة الدنيا بفقدهم وموتهم، وصدقوا ما عاهدوا الله عليه، فعلموا ودرسوا وبينوا، وتهذب على أيديهم علماء، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وفي وقتنا هذا خلفهم من الأعيان رجال على رأسهم سماحة المفتي وشيخ الوجود رب الحجا الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ العالم العلامة الذي لا تزال أوقاته عامرة بالتدريس والإفتاء، وجلب المواعظ والنصائح والتحذير من الخزي والفضائح، قد بذل نفسه لله وفي إظهار دينه، فتخرج على يديه أناس سدت بهم الجهات.
فمنهم الشيخ الورع الزاهد الناصح عبد العزيز بن عبد الله بن باز الذي نال مقامات القضاة والمفتين والمدرسين والمواقعين عن رب العالمين.
ومنهم الشيخ عبد الله بن يوسف بن وابل قاضي الحلوة ثم كان في قضاء أبها.
ومنهم الشيخ سليمان بن عبيد بن سلمي قاضي الزلفى، ثم كان في قضاء المجمعة، ثم كان في قضاء الظهران.
ومنهم الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد قاضي بريدة، ومنهم الشيخ بن رشود.
ومنهم الشيخ صالح بن جارد وغيرهم، ويكفينا شرفًا له تهذيب هؤلاء وأمثالهم، ومن الأعيان في الرياض الشيخ عمر بن حسن رئيس هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في نجد، وكان قد جعله في هذا المقام الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن لما كان يتوسمه فيه من المؤهلات.