وفصل، وذلك لأن الشيخ صالحًا أكبر وأفضل من أن يرمى بأنه أخلد إلى الأرض واتبع هوى الأتراك ومن نحا نحوهم مستجلبًا مودتهم ولاهيًا بلذة العيش وطول الأمل، وقد امتدحه العلماء وأثنوا عليه.
فمن ذلك ما قاله الشيخ صالح تشجيعًا له لما بعث المترجم قصيدة لآل فوزان تضمن الرد على أهل الزيغ والتحذير من سلوك سبل الجحيم، فقال الشيخ صالح بن سالم ين بنيان في مدح المترجم والثناء عليه والدعاء له لقيامه في نحور أعداء الله:
فالله يجزيك الذي ترضى به ... من جنة المأوى مع الرضوان
ويؤيد الإسلام دهرًا طائلًا ... ببقائك فينا يا أخا العرفان
ويذل بالمنثور والمنظوم من ... إنشائك أهل الزيغ والطغيان
أو ما علمت بأن هذا خير ما ... تلقاه في صحف لدى الميزان
وكذا يسرك أن رأيت موسدًا ... تربًا وقد أدرجت في الأكفان
فلقد أتى والله كل منافقٍ ... بقوارع زادت على الحسبان
قعدوا يصدون العباد عن الذي ... خلقوا له من طاعة الرحمن
وسعوا بهدم قواعد ما بعدها ... والله للإسلام من بنيان
فجهادهم فرضٌ على كل امرءِ ... لا للكفاية بل على الأعيان
هذا ولو قد قلت مختص بكم ... لندور من يسعى بهذا الشان
لعذرتمونا عن ملامة لائم ... لمقالتي بالزور والبهتان
إذ كان غيركم فإما خائفٌ ... أو عاجز أو من له الوصفان
فاجعله ديدنك الذي لا تنتهي ... عن فعله مادمت ذا إمكان
واقصد به وجه الإله واخلصن ... متمسكًا بحقيقة التكلان
ودع المثبط عنك في قيد الهوى ... ما زال في تخويف ذا الشيطان
هذا وأول قولتي وختامها ... هو رفع أيدينا بكل أوان
أن لا تزال تذب عن دين الرسو ... ل وعسكر الإيمان والقرآن
أما بقية مؤلفاته فمنها: