° ثم أقول: ليس هذا وحدَه جُرْمَ صحف القاهرة، فكم لهم من جرائمَ! وكم لهم من مَخازٍ! وكم لهم من مكفِّراتٍ ونواقضَ للإسلام! أليسوا هم الذين أعلنوا في كثيرٍ من صُحفهم الدعوةَ إلى الاشتراكيةِ الكافرةِ والشيوعيةِ الحمراءِ المشتملةِ على الظُّلم للعِباد؟! وزعموا -تلبيسًا وتضليلاً- أنها من الإِسلام؟! والإِسلام براءٌ من ذلك، الإِسلامُ حَرَّم على الناس دِماءَهم وأموالَهم وأعراضَهم، الإِسلامُ يحترمُ مالَ الفردِ والجماعةِ، ويَحرُسُه، ويَحميه بقَطعِ يدِ السارق، وقَتْلِ المحارِب إذا قَتَل، وقَطْعِ يدِهِ ورِجْلِه مِن خِلافٍ إذا أَخَذ المالَ فقط، ويقولُ الرسولُ العظيم - صلى الله عليه وسلم - في حَجَّةِ الوداع يومَ النحر:"إنَّ دِماءَكم وأموالَكم وأعراضَكم عليكم حرامٌ، كحرمةِ يومِكم هذا، في شهرِكم هذا، في بلدِكم هذا"، متفق على صحته.
• ويقول - صلى الله عليه وسلم -: "مَن ظَلَم شِبرًا من الأرضِ، طَوَّقه اللهُ إياه يومَ القيامةِ مِن سَبعْ أرَضِينَ"، متفق على صحته.
• ويقول - صلى الله عليه وسلم -: "مَنِ اقتَطَع حقَّ امرئٍ مسلمٍ بيمينِه، فقد أوجَبَ اللهُ له النار، وحَرَّم عليه الجنة"، خرجه الإمام مسلم في "صحيحه".
* ويقولُ الله في كتابه الكريم:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ}[النساء: ٢٩].