للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° ويقول المؤلِّف "خادم حسين إلهي بخش": "وقد شَهدتُ لهم صلاةً بمركزِهم في "لاهور" حيث تُطبَّقُ صلاتُهم، وكان الإمامُ يقرأ القرآنَ من آياتٍ حدَّدها لهم "محمد رمضان"، وهي (٢٥) آيةً من مختلِف سور القرآن" (١).

وترى طوائفُ أخرى أنَّ هنالك وقتَين للصلاة: الفجر والعشاء، وما عدا ذلك، فلا يجوزُ القيامُ به، ولا يَرى إمامُ هذه الطائفة- وهو "الخواجة أحمد الدين" استقبالَ القِبلةِ في الصلاة، بل تَجُوزُ الصلاةُ عنده إلى الشرقِ والغرب!!.

ولا شك أنَّ هذا الانحرافَ قد جاء نتيجةً طبيعيةً لإنكارِ السُّنة، وعدمِ الاعتراف بها في شرعِ الله (٢).

ومِن شذوذات القرآنيين: أن بعضَهم لا يُجيزُ المَسحَ على الخُفَّينِ؛ لأنَّ القرآن أَمَر بمَسح القَدَمين، ويَرَون أنَّ الأحاديثَ الواردةَ في المَسحِ باطلةٌ لا أساسَ لها منَ الصِّحَّة، ولا يَرَون أنَّ للصلاة أذانًا؛ لأنَّ القرآنَ لم يأمرْ به، فالمُنبِّهُ الحقيقيُّ عندهم "للصلاة" هو دخولُ الوقتِ -وليس الأذانَ-.

ولا يَرَون تفضيلَ بُقعةٍ على أخرى في الصلاة، ولذلك فهم يُكذِّبون ما ورد عن المعصومِ - صلى الله عليه وسلم - في المساجدِ الثلاثة وفضلها .. أمَّا صلاةُ التراويح، فيرى بعضُهم أنها بدعةٌ وضلالةٌ مُفضيةٌ إلى النار (٣).


(١) "القرآنيون" (ص ٣٧١ - ٣٧٢).
(٢) المصدر السابق (ص ٣٧٣، ٣٧٨).
(٣) هذه الآراء منسوبة إلى طائفة عبد الله جكرالوي .. انظر "القرآنيون" (ص ٣٦٧) وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>