هي في حقيقتها "قُدَّاسُ صلاةٍ مسيحيٌّ"، تُليت فيه فَقراتٌ من كتابِ ذلك "الدجَّال الهندي" .. سبحان الله!!.
° كأن الغربَ قد عَثُرَ على إنجيلٍ مخفيٍّ، جاء به ذلك "الدجَّال المنتظر"، كما سَبق أن عَثُر على بعضِ أسفارِ الكتابِ المقدَّس جنوبَ البحرِ الميِّت عام ١٩٤٧ م.
لقد بَلَغَ الاستفزازُ داه، وخاصةً عندما تتحدَّثُ الصحفُ والإذاعاتُ العالَمية -وعلى رأسها هيئةُ الإذاعةِ لبريطانية التي توجِّهُ إذاعاتِها خصيصًا إلى العالَم الإِسلامي-، فتَصِفُ ذلك "الدجَّال" باسم: "الكاتب المسلم سلمان رشدي"!!.
مَن -يا تُرى- ذلك الكاتبُ الأُسطوريُّ، الذي حَظِيَ فجأةً باهتمام الغرب والعالَم، وصار حديثَ كلِّ لسان، كأنه ظاهرةٌ غيرُ مألوفةٍ أو مرضٌ خطير -كالإِيدز- لم تَعرِفْه البشريَّةُ مِن قبل؟! فلم يَحدُثْ أنِ اصطَدَمَتْ عينايَ في أيٍّ مِن مكتباتِ لندن على مجرَّد ورقةٍ تحملُ هذا الاسم، ولم يَخدِشْ بَصَري أيُّ مُلصَقٍ من إعلاناتِ الحائط يَحملُ ولو نِصفَ اسمه .. وها هي قائماتُ الكتب التي تُصدِرُها دَوْريًّا بعضُ دُورِ النشر، تَصِلُني تِباعًا، ولا يوجدُ في أيٍّ منها ذِكرٌ لهذا النكرة!!.
هنالك، صَدَرت عن "إيران" فتوًى تُبيحُ إهدارِ دمِ مؤلِّف رواية "آيات شيطانية"، فتلقَّفها رؤوسُ الفتنة في الغرب، واستطاعوا تصعيدَ المواجهة من مستوى الأفرادِ والهيئاتِ إلى مستوى العمل السياسيِّ الرسمي، فانعقد المجلسُ الوَزاريُّ للسُّوق الأوربية المشتركة في اجتماعٍ غيرِ عاديٍّ، وأدانَ إيرانَ بعنف، وقرَّر سَحبَ سُفراءِ دُوَلِه من طَهران، وفَرَض عقوباتٍ عليها،