بَدَأَتِ الأحلامُ في نفسِ الليلة، وفي تلك الرؤى كان حاضرًا دائمًا، ليس كذاتِه، بل كسَمِيِّه .. أنا هو، وهو أنا، أنا كبيرُ الملائكة الدَّمَوي، جبريل نفسه"! (ص ٨٣).
"وهذا ما حَلُم به جبريل" (ص ٣٦٣).
"حَلُم جبريلُ بالحجاب" (ص ٣٧٦).
"حَلُم جبريل بموت بعل" (ص ٣٩٠).
"حَلُم جبريل بموت ماهوند" (ص ٣٩٣).
° واستَخدم الهنديُّ فكرةَ تقلُّصِ الزمن -كما ذكرنا سلفًا- مستعينًا بتناسُخ الأرواح، والولادةِ مرةً ثانية، وممارسةِ الرُّوحِ لحياةٍ ثانيةٍ يَفصِلُها عن الحياةِ الأولى مُدَّةٌ زَمَنيَّةٌ كبيرة.
° وإذا كان الإغريقيُّ قد وضع على لسانِ المسيح قوله عن نفسه: "إني كذاب .. إن الشيطانَ في داخلي"!.
° فلقد وَضَع الهنديُّ على لسان النبيِّ قوله: "عندما يأتي جبريلُ أشعر كما لو أنه يأتي من أعماقي، مِن نفسي"! (ص ١٠٦).
وإذا كان الإِغريقيُّ قد أشار إلى أنه عندما تختلِطُ الأمورُ على صاحب الرسالة -المسيح- يكون الله والشيطانُ واحدًا -حَسْبَ مزاعِمِه المضلِّلة-!! فإنَّ الهنديَّ اقتَبَس تلك الفكرةَ، ووَضَعها في مناقشةِ صحابةِ النبيِّ للصفقة المزعومة مع أبي سفيان حولَ وَضْعِ معبوداتِ الجاهليةِ الثلاث: "أللات، وألعزى، ومناة"، فهو يَزعُمُ أن النبيَّ كان يُبرِّرُ قبولَه للصفقة: بأن تلك المعبوداتِ الثلاثَ لن يَكُنَّ كُفُوًا لله، وغايةُ ما في الأمر أن يكون لهنَّ نوعٌ من الوسيلةِ إليه، أي يكنَّ ذاتَ وضعٍ أقلَّ!.