خسيسة .. وأَوْلى به كذلك ألاَّ يستعجلَ المراحلَ، وألاَّ يتعسَّفَ الطريق.
° وشعورُ المؤمن بالقضاء والقَدَر، وأنه في طاعةِ الله، لتحقيقِ إرادةِ الله .. وما يَسكُبُه هذا الشعورُ في رُوحِه من الطمأنينة والسلام والاستقرار.
° والتكاليفُ التي يفرضُها الله على عبده كلُّها من الفِطرة، ولتصحيح الفطرة، لا تتجاوزُ الطاقةَ، ولا تتجاهلُ طبيعةَ الإِنسانِ وتركيبَه، ولا رُوحَه ولا جسده، تلبِّي حاجةَ الرُّوح والجسدِ في يُسرٍ وسماحة.
° والمجتمعُ المتوادُّ المتحابُّ المترابطُ المتكافل، هذا المجتمع الذي حقَّقه الأسلامُ في أرقى وأصفى صورةٍ تربِطُه آصِرةُ العقيدة، وتذوبُ فيه الأجناسُ والأوطانُ والألوانُ، فالمؤمنون إخوة.
° المجتمعُ الذي بناه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لا تشيعُ فيه الفاحشة، ولا يتبجَّحُ فيه الإغراء، ولا ترُوحُ فيه الفتنة، ولا تلتفتُ الأعيُنُ فيه إلى العَوْرات، ولا ترِفُّ فيه الشهواتُ على الحرمات، ولا ينطلقُ فيه سُعارُ الجنسِ ولا عرامةُ اللحم والدم، فتأمنُ الزوجةُ على زوجها، ويأمنُ الزوجُ على زوجته، ويأمنُ الأولياءُ على حُرماتهم، ويأمنُ الجميعُ على أعصابهم وقلوبهم، حيث لا تقعُ العيونُ على المفاتن، ولا تقودُ العيونُ القلوبَ إلى المحارم، لا رغائبَ مكبوتة، ولا قلقَ للأعصاب، ولا أمراضَ للنفوس، وإنما مجتمعٌ نظيف عفيفٌ آمِنٌ ساكن، تَرِفُّ عليه أجنحةُ السِّلم والطُّهْر والأمان.
° وهو المجتمعُ الذي يكفلُ لكلِّ قادرٍ عملاً ورِزْقًا، ولكلِّ عاجزٍ ضمانة للعيش الكريم، ولكلِّ راغب في العِفَّة زوجةً صالحةً .. والذي يَعتبِرُ أهلَ كلِّ حيٍّ مسؤولين مسؤوليةً جنائيةً لو مات فيهم جائع، حتى لَيرى