الكنيسةِ السورية، والأخذُ من الميراثِ الجاهليِّ وميراثِ اليونانيين بعد أنْ فَرَضَ على كل منهما تعديلاتٍ استعلائيةً صارمة.
- إن مشكلةَ الإسلام اليوم "الانفصالُ بين العقيدة ومسيرةِ العالم الفعلية، بل مسيرة العالم الإسلامي نفسه"، فالإسلامُ يَلجأ إلى الأصول، ولا يَنقُلُها إلى الحاضر، و"الذكي" الحقيقي هو الذي يُحوِّلُ الذكرى إلى مستقبل، وهي عمليةٌ خَلافة تُدمجُ العَصريةَ بالأصالةِ لمواجهةِ التجديدات التي يَجبُ على كلِّ نظام في العالَم الحالي أن يَقترحَ الحلولَ الممكنةَ لها، فالثورةُ التكنولوجية والعلمية تتعدَّى مراحلَ لم تَصِلْ إليها مِن قبلُ، وانعكاساتُ هذه الثورةِ على التصرفاتِ الفرديةِ والجماعية، والتوحُّدِ المتزايدِ للكُرة الأرضية والتحدياتِ الناتجة عنه، بالإضافة إلى متطلَّباتِ جماهيرِ العالَم الثالث في مجال الحريَّات، وحقوق الإنسان، والرفاهية.
"جاك بيرك" ترجم سورة "الإسراء"، فجعلها "المسيرة الليلية"، وأضاف إلى هذا العنوان عنوانًا آخَرَ هو "أو أبناء إسرائيل"، وهذا -طبعًا- غيرُ واردٍ في المصاحف، وترجَمَ اسم سورة "غافر" إلى "المؤمن أو المتسامح"، وسورة "النصر" ترجَمَها إلى "النجدة المنتصرة"، ولم يَستخدْم كلمة "النصر" الفرنسيةَ أبدًا رغم أنها تكرَّرت في القرآنِ ما يَقرُبُ من مئةِ مرة، وكأنه يأبى كتابةَ "النصر للإسلام" أو كتابة "أن الإسلام انتصر"، وسورة "الفتح" ترجَمَها بما معناه "أنَّ كلَّ شيءٍ ينفتح"، وسورة "الروم" ترجَمها باسم "روما" عاصمة إيطاليا!، وسورة "الملك" ترجمها بكلمةٍ تعني "المِلكية"، عِلمًا بأن كلمة "المُلك" بمعنى "ملكوت الله" موجودةٌ في اللغةِ