° ويقول في (ص ٤٥): "وممَّا يُؤسَفُ له كثيرًا أن سياسةَ الدَّعيِّ، وما ألَمَّ بعصرِه من خرابٍ هي كلُّ المصادر المتاحة لنا .. ".
° ويقول في (ص ٤٦ - ٤٧): "كان من الطبيعيِّ أن تُؤَدِّي به ظروفُ تنسُّكِه إلى ترسيخِ هذه المعاني بشكل أعمقَ في عقلِه ونفسِه، ومِن المفترَضِ أنه -بهذه الطريقة- بدأ مُهمَّته، لكنه -وقد وَجَد نفسَه قد حَقَّق نجاحًا فاق ما كان يتوقَّعُه، وزادت شعبيتُه وقُوَّتُه -طغى أخيرًا حُبُّه لنفسه على أمانته، وفاق طموحُه إخلاصَه وتقواه، وراحت خُطَطُه تتَّسعُ وتزدادُ كلَّما حَقَّق نجاحًا .. لقد بدأ مشروعَه بدافعِ التقوى، فأصبح في خاتمةِ المَطافِ مدَّعيًا عنيدًا، وحاكمًا (إمبراطورًا) بلا مبادئَ، منغمسًا في الملذَّات".
وهذه فِريةٌ من الدجَّال الكذاب "جورج بوش"، فما عَلِمَ العالَمُ أزهَدَ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا أرحَمَ منه .. كيف وقد قال الله عنه:(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)[الأنبياء: ١٠٧].
° وقال في (ص ٤٧): "راح يتظاهر بأنَّ المَلَكَ يأتيه تِباعًا، كما راح يُظهِرُ بين الحينِ والحين سُوَرًا من القرآن باعتبارِها وحيًا إِلهيًّا، ولم يكن هذا كلُّه إلاَّ متضاربًا مع فِكرةِ كونِه مجرَّد متعصِّبٍ مخادع، وتغطيةً على عَدمِ قُدرتهِ على الإتيانِ بالمعجزات -التي هي الشاهدُ الكبيرُ الدالُّ على الرسولِ المبعوثِ من الله-، وكان لابد أن يكونَ هذا كافيًا لإبعادِ الرغبةِ في الخداعِ عن عقلِه ونفسِه.
ويُقال ما هو أكثرُ من هذا، فإن ظروفًا كثيرةً قد تكونُ زامَنَت جهودَه، فساعدت على ترسيخِ هذا الادِّعاءِ الكبير".
° ويقول في (ص ٤٩ - ٥٠): "وبرغم كلِّ شيءِ، فليس من المستبعَدِ