للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° ويقول جورج بوش المفتري عن دخول الناس في الإسلام أفواجًا (ص ١٩٤ - ١٩٥): "نودُّ الإشارةً إلى أن الآلافَ قَبِلوا الحياة "بسلامٍ" أو باطمئنانِ، وقَبِلوا "الدينَ الدَّعِيَّ" الذي أدخله الغُزاةُ أثناءَ تقدُّمِ جُيوشهم المنتصرة، هذا ما تعنيه الكلمات "وبالسلام (أو بالاطمئنان) حطَّم الكثيرين"، أي أنه أفسدهم بالشروط التي فَرضها عليهم لإتاحةٍ السلام (الاطمئنان) لهم، وهذه الشروطُ سيئةُ السمعةٍ تتمثَّلُ في: "الموت أو دفعِ الجزية أو الالتزام بالقرآنِ أو بعبارةٍ أخرى اعتناقِ الإسلام"، وإذا نجت الأمَمُ التابعةُ من حدِّ السيف، دمَّرتهم العقائدُ الخرافيةُ المشوَّهةُ التي اعتنقوها.

وتَمضي نبوءةُ دانيال قائلةً: "لكنه سوف يُدمَّرُ دونَ يدٍ تدمِّرُه" (أو على حد صياغة الترجمة العربية المأخوذ بها لهذا السفر: وبلا يد ينكسر)، وهذا يعني أنه سينكسر بغيرِ يدٍ بشريةٍ تَكسِرُه وبغيرِ سُلطةٍ بشريةٍ، إنه سَينكسر (سيُهزم) بطريقةٍ مختلفةٍ عن الطريقةٍ التي تنكسرُ (تنهزم) بها القُوى الأخرى، ستنتهي هذه الهيمنةُ الروحيَّةُ للإسلام عندما يَتصدَّع الحَجَرُ (دون أيدٍ تُصدِّعه) في مواجهةٍ التمثال (أو الصنم) فتتحول كلُّ قوى الطغيان (الاستبداد والحكم المطلق desptism) والضلالِ إلى هباء، وكثيرون من شارِحي نبوءةٍ دانيال مقتنعون أن الخداعَ المُحمَّديَّ (يقصد الإسلام) سيبدأ انكسارُه، دون يدٍ تكسِرُه في الوقت الذي تُدمَّر فيه البهيمة الرومانية المتمثِّلةُ في كنفدراليةٍ مناهضةٍ للمسيحية، وفي الحِقبةٍ التي تبدأُ فيها الألفيةُ (المقصود بالألفية الألف سنة التي يحكم فيها المسيحُ العالَمَ فيملأه خيرًا وعدلاً على وِفقِ الاعتقادِ المسيحي، وفكرةٍ عودةٍ المسيح تترددُ أيضًا في الفكرِ الإسلامي لكن بأبعادٍ أخرى)، في هذه الفترةٍ سيبدأ التبشيرُ بالإنجيل بنجاحٍ في العالَم

<<  <  ج: ص:  >  >>