للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° وفي (ص ٢٣٠) يقول: "وبشكل عامٍّ نجدُ أن القرآنَ يتفقُ مع العهدِ القديم في التفاصيل التاريخيةٍ التالية: قصة الخَلْق، وعصيان آدم لربِّه، ونجاةِ نوح وأهلِه بركوبهم الفُلْك، وبدعوة إبراهيم، وقصَّتي إسحاق وإسماعيل، وقصة يعقوب وآباء البشر، واعتبار اليهود هم شَعبُ الله المختار (!)، وبنبوَّة موسى ومعجزاته، وبصحَّةِ ما قاله المؤرِّخون والأنبياءُ وأصحابُ المزاميرِ اليهودُ -خاصةً داود وسليمان-، وأخيرًا يقول الإسلام بعَودة المسياح وما يرتبط به من نبوءات.

ومرةً أخرى نجدُ القرآن يتَّفقُ مع العهد الجديد (الأناجيل) في الاعترافِ بأن يسوع المسيح هو نفسُه المسياح Messiah المنتظر الذي ينتظره اليهود، ويتَّفقُ مع العَهد الجديد في الحَمْلِ الإعجازي بالمسيح، وأن هذا تم بالنفخ أو بتعبير آخَرَ النفخُ من روح الله، وفي طهارةٍ مريم العذراء، وفي تسميةِ المسيح بكلمةٍ الله، وفي الميلادِ الإعجازي ليوحنا المَعمدان ابن زكريا الذي مهَّد الطريقَ لعيسى (بن مريم)، أو بتعبير آخر كان بشيرًا به، وفي قيام المسيح بِكثيرٍ من المعجزات كإبراءِ المريضِ، وإحياءِ الموتى، وإخراج الشياطين".

° وفي (ص ٢٣١) يقول: "وعلى أيةِ حالٍ، فإن محمدًا بعد أن تأثَّر ببعضِ الهَرْطقات القديمة -كما سيظهر من الفقرات (يقصد الآيات) التالية-، عاد فأنكر صَلْبَ المخلِّص (المقصود المسيح Saviour) : {وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (١٥٦) وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (١٥٧) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} [النساء: ١٥٦ - ١٥٨].

<<  <  ج: ص:  >  >>