للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* {فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (٥٢) رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (٥٣) وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (٥٤)} [آل عمران: ٥٢ - ٥٤].

(المترجم: النص الإنجليزي للآية كما أوردها المؤلف يختلف شيئًا ما إذ يجري هكذا: وحَبَك اليهود المؤامرات ضده، وحَبَك الله المؤامرات ضدهم والله هو خير الماكرين).

وكلمة "المكر Stratagem" على وِفق فهم المسلمين لها، تعني رَفْعَ اللهِ المسيحَ إلى السماء وإلقاءَ شِبْهِهِ على شخصٍ آخَرَ، فتمَّ صَلبُه (أي هذا الشخص الآخر) بدلاً من المسيح عليه السلام.

هذا التوافقُ بين القرآن والأناجيل في مواضعَ كثيرةٍ قد اختلط بشكلٍ غريبٍ بأمورٍ متضاربةٍ تضاربًا شديدًا أدَّت إلى تحريفٍ غريبٍ ومبالغاتٍ لا محلَّ لها، وهذا يجعلُنا نقول: إن الحقائقَ الصادقةً التي أوردها القرآن عن المسيح، استقاها مباشرةً من الأناجيل القانونية (المعتمدة)، أما القصصُ والحكاياتُ غير الصادقة، فقد استقاها -في جانبٍ منها- من الروايات التلمودية وكتاباتِ الرابيين (الحاخامات) اليهود، واستقى بعضَها الآخَرَ من الأناجيل غيرِ المعترَف بها (الأبوكريفا)، أو من أسفار آدمَ وشَيْث ونوح وغيرِها من الأسفار الموضوعة (الكاذبة أو المفبركة) المعروفة جيدًا في تاريخ الكنيسة والتي انتشرت بين الهراطقة في القرون الأولى، انتشارًا كبيرًا".

° ويقول في (ص ٢٣٣): "مع اتفاقِ القرآنِ مع العهدَين القديم

<<  <  ج: ص:  >  >>