(التوراة وملحقاتها) والجديد (الأناجيل وملحقاتها)، فإنه -أي القرآن- يَضِلُّ عن التزامه بما ورد في الكتابِ المقدس المسيحي (بعهدَيه القديم والجديد) بسبب إغفالِه ما ورد به من مشاعرَ ودلالاتٍ خياليةٍ وأسلوبٍ مميَّز .. الحقيقةُ أن أفضلَ منظورٍ ننظرُ منه للقرآن هو أنه تقليدٌ زائف للوحيَيْن اليهودي والمسيحي، وقلَّما يتبيَّنُ المرءُ الذي لم يَدرُس محتوى كليهما (القرآن، والكتاب المسيحي المقدس بعهديه) مدى التشابهِ بينهما، بمعنى مَدى انتحالٍ القرآن لِمَا ورد فيهما، وعلى أيةِ حالٍ، فإن القرآنَ قد تمت صياغةُ محتواه -إلى حدٍّ كبير- مِن موادَّ مِن العهدين القديم والجديد، وهذا أمرٌ لا جدال فيه ولا يمكن لأحد أن ينكره".
° وبعد سوقه للآيات (البقرة: ٢٦٢)، (البقرة: ٨٧)، و (المائدة: ٤٥)، و (الأنعام: ٢٥) و (الأنعام: ٣٧)، و (آل عمران: ٤٧)، و (الأنعام: ٧٣)، و (يونس: ١٦)، و (يوسف: ١٠٤)، و (الأنعام: ٧٣)، و (إبراهيم: ٤٨ - ٥١)، و (الكهف: ٢٨)، و (النحل: ٦١)، و (طه: ٥٥)، و (الإسراء: ٧)، و (فصلت: ٣٤)، و (الأعراف: ١٩٤)، و (المعارج: ٤٣)، و (الحج: ٤٧)، و (الكهف: ٢٣)، و (الأعراف: ١٨٧)، وقد قارن هذه الآيات بما جاء في كتاب المسيحيين المقدس عندهم.
° ثم قال هذا الدَّعيُّ الدجالُ راعي البقر: "سيظهرُ من الأمثلةِ التي سقناها آنفًا مَدى وضوحِ انتحالِ القرآنِ، وأن كَوْنَ القرآن منحولاً ليس قَصْرًا على حقائقِ التوراةِ والأناجيل ورواياتهما، وإنما يمتدُّ إلى كثيرٍ مما ورد بهما من تفاصيلَ دقيقة: في منهجِ التفكير والشخوص (الأعلام)، بل وحتى في أشكالِ التعبير، بل إننا نقابلُ أمثلةً عديدةً تدلُّ على هذا الانتحالِ