وفي سورة (الموعظة)!! ما يؤكِّدُ توافُقَ هذه الحربِ على الإسلام والاستماتةَ في استسلامنا لهم، ونَشرِ ثقافةِ الذلِّ والخنوع لجبروتهم والتخاذلِ أمامَ سَطوتهم وإجرامهم:"زعمتم بأنا قلنا: قاتِلوا في سبيل الله وحرِّضوا المؤمنين على القتال، وما كان القتالُ سبيلَنا، وما كنا لنحرِّضَ المؤمنين على القتال، إنْ ذلك إلاَّ تحريضُ شيطانٍ رجيم لقومٍ مجرمين"(الموعظة: ٢).
فهل أصبح الجهادُ إجرامًا؟! وهل أصبح أمرُ الله بتحريضِ المؤمنين قولَ شيطانٍ رجيم؟! تعالى الله عمَّا يقولون عُلوًّا كبيرًا.
وفي سورة "الصلاح" المكذوبة نَفيٌ لمعاداةِ الكافرين والبراءةِ من الضالين المُلحِدين بقولهم افتراءً على الله: "يا أيها الذين ضلُّوا من عِبادنا هل ندلُّكم على تِجارةٍ تُنجيكم من عذابٍ أليم؟ تحابُّوا ولا تباغضوا، وأحِبُّوا ولا تكرهوا أعداءَكم، فالمحبةُ سُنَّتُنَا وصراطُنا المستقيم، وسكوا سيوفكم سككًا ورماحكم مناجلَ ومِن جنى أيديكم تأكلون".
ويتوالى الجُرْمُ الأعظمُ والتعدِّي على الله -عز وجل- بقولهم رفضًا للقرآن العظيم في السورة ذاتها:"ولا تطيعوا أمرَ الشيطانِ ولا تُصدِّقوه إنْ قال لكم: كلوا مما غنمتم حلالاً طيبًا واتقوا الله إن الله غفور رحيم".
ويتواصلُ الرفضُ لاستخدامِ القوة في قتالِ الكفار أعداءِ الله بقولهم في السورة المزعومة نفسها:"وكم من فئةٍ قليلةٍ مؤمنةٍ غَلبت فئةً كثيرةً كافرةً بالمحبةِ والرحمةِ والسلام"!! وهم يَعنُون بهذا قول الله تعالى: {كَمْ مِنْ فِئَةٍ