للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البيان: السؤال الأخير: سمعنا أنَّ رئيس تحرير إحدى الجرائد المتورَّطة قدَّم اعتذارًا شفهيًّا للجالية المسلمة بالدانمارك، وأنَّ الدانمارك نفسَها قدَّمت اعتذارًا للمسلمين، برأيكم هل هذا صحيح؟ وهل آتى هذا الاعتذارُ أُكُلَه، وخصوصًا أنَّ الاستهزاءَ عاد مرةً أخرى في يوم ٢٢ و ٢٣ من الشهر الجاري؟

- أخي الكريمَّ، أحب أن أَشهدَ شهادةً للتاريخ أُسأل عنها أمام الله أنه حتى هذه اللحظة ١١/ ١/ ١٤٢٧ هـ لم يَصدُرْ أيُّ اعتذارٍ من جانبِ الدنماركيين على الصعيدين الرسمي أو الإعلامي من قِبَل الجريدة، عما نُشر من إساءةِ لنبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -.

أما من جهةِ الجريدة، فإنها إبَّانَ ظهورِ الضجَّةِ العارمة، ولا سيَّما المقاطعة التي نُودي بها في بلادِ الحرمين، فإنَّ الجريدةَ وجَّهت خطابًا -باللغة العربية- على صفحتها في الإنترنت، عنونته بـ (إلى مواطني المملكة العربية السعودية المحترمين)، وقد تضمن هذا المقالُ أغاليطَ كثيرةً، كنت قد رددتُ عليها بمقالٍ هو على صفحتنا www.islamudni.net عنونته (ردود موثَّقة على مزاعمَ ملفَّقة)، وغايةُ ما في خطابهم الأسفُ لمشاعرِ الحزنِ التي لَحِقَتْ بالمسلمين جَرَّاءَ نشرِ تلك الرسومات، وليس فيه أيُّ اعتذارٍ عنها أو عن نشرها، وكان ذلك محاولةً ماكرةً من الجريدة بعد ضغوطٍ كثيرةٍ عليها من داخل الدانمارك (سياسيًّا واقتصاديًّا) بتحميلها مسؤوليةَ ما يجري على الدانمارك، فأرادت بذلك تخفيف الحَملة ظنًّا منها أنها بذلك ستُنهي المشكلة، ولا ينقضي عَجَبُنا هنا من هذا الإصرارِ على معاملةِ المسلمين وكأنهم غيرُ عقلاء لا يفهمون ما بين السطور!.

ولَمَّا لم تَجِدْ أن رسالتَها هذه قد أفادت، ومع تزايُدِ الضغوطاتِ

<<  <  ج: ص:  >  >>