"تاريخ الحروب الصليبية"(ص ٣٥٧، ٥٧٧)، و"ببلوغرافيا الحروب الصليبية" صفحات (٤٨، ٧٦، ١٨٣، ٢٤٨)، كلُّها تدورُ حولَ أكل لحومِ المسلمين الموتى بعد شيِّها على يدِ جنودِ الفِرنجةِ الصليبيين في مدينةِ "المعَرَّة" عام ١٠٩٨ م (١).
ذئابُ البشرية وأبالسةُ ووحوشُ الكاثوليك يتكلَّمون عن الطُّهرِ وأيديهم مُلَطَّخةٌ بالدماء، ثم يأتون إلى أطهرِ وأعفِّ وأرحم مَن مَشَى على الأرض رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ويتكلَّمون -وبئس الكلامُ كلامُهم- أنه ما أتى إلاَّ بكلِّ شرٍّ للبشريةِ!!! ..
فِرعونُ لو قِيست عليه فِعالُكم … لغَدَا مسيحًا للهدايةِ يُنتَظَر
أمَّا أبو جهلٍ فيَخجلُ عندما … تُتلَى مخازِيكم على سَمعْ البشرْ
ايهِ يا بنديكت اللعين … سابٌّ للرسولِ - صلى الله عليه وسلم - ولا سيفَ عُمرَ له!! ..
وغدًا إذا اعتدلت موازينُ الحياة تُقتَّلُون
إِن قيل للأشواك: بُعْدًا .. مَرْحَبًا بالياسمين
إن صار همسُ الحقِّ أقوى من ضجيجِ المبطِلين
وأزاح نورُ اللَّه كلَّ غِشاوةٍ فوقَ العيون
واستوطنت سُحُب الكآبةِ وجه بنديكت اللعينْ
* * *
وغداً إذا اعتَدَلت موازينُ الحياة تُقَتَّلُون
اِن عادَ يُمسِكُ بالحياة خليفةُ المتوضِّئين
(١) انظر "حروب صليبية بكل المقاييس" (ص ١٢) للدكتورة زينب عبد العزيز.