للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القرآن ٤٩ مرَّة، وفِعلُ "التفكُّر" وَرَد ذِكرُه في القرآن ١٧ مرَّة، ولفظُ "الألباب" -أي العقول- وَرَد ذِكرُه في القرآنِ ١٦ مرَّةً.

٧ - القرآنُ يُخاطِبُ العقولَ المتخصِّصة بحقائقَ عِلميةٍ لم تُعرف إلاَّ بعدَ نزولِ القرآن بأكثرَ مِن ألفِ عامٍ، جَعلت "موريس بوكاي" أستاذَ الجراحة الفرنسيَّ الشهيرَ يَخِرَّ ساجدًا أمامَ عَظَمةِ القرآن ويُشهِرُ إسلامه، ويؤلِّفُ كتابَه الشهير "القرآن والتوراة والإنجيل والعلم"، وهو مترجَمٌ بعدَّةِ لغات، وجَعلت "كث ألمور الكندي" وهو من أشهرِ علماءِ الأَجِنَّةَ يَخِرُّ ساجدًا ويَدخلُ الإسلام، ويُقدِّمُ برنامجًا في التلفزيون الكندي عن عِلِم الأَجِنة في القرآن والسُّنة يؤكِّدُ فيه أن ما جاء في القرآن مِن وصفٍ لمراحل الجنين تتطابقُ مع ما اكتُشف حديثًا من حقائقَ في علمِ الأجِنَّة، ودراسةُ دستورِ القرآن العالمي جعلت الدكتور "مراد هوفمان" المتحدِّثَ الإعلاميَّ لمُنظَّمةِ حِلفِ شمال الأطلنطي يقولُ أمامَ أعضاءِ المنظَّمةِ: "إن الإسلام طَوْقُ النجاةِ للحضارةِ العالميةِ المهدَّدة"، ويُشهِرُ إسلامَه بعد أن دَرَس الإسلام فوجد فيه دستورًا عالميًّا يُحقِّقُّ العدلَ والتوازنَ بين الإِنسانِ ونفسِه، وبين الإنسانِ وأخيه الإنسان، وبين الإنسانِ والكونِ مِن حولهِ .. والكثير والكثير.

٨ - يزعمُ كثيرٌ من الناسِ أنَّ الوحيَ يُلْغي العقلَ ويَطمِسُ نُورَه، ويُورِّثُه البلادةَ والخُمولَ، وهذا زَعمٌ كاذبٌ، ليس له من الصحَّة نصيبٌ، فالوحيُ الإلهيُّ وجَّه العقولَ إلى النظرِ في الكَون والتدبُّرِ فيه، وحَثَّ الإنسان على استعمارِ هذه الأرضِ واستثمارِها، وفي مجالِ العلوم المنزَّلةِ من الله وظيفةُ العقل أنَ ينظر فيها؛ ليستوثِقَ من صحة نسبتها إلى الله تعالى، فإِنْ تَبيَّن له

<<  <  ج: ص:  >  >>