للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* أليس في القرآن الكريم تَسفيهٌ وتكذيبٌ لِمَا عليه جميعُ النصارى في العالَم من الإيمانِ بألوهية عيسى -عليه وعلى نبينا أفضلُ الصلاة والسلام-؟ قال تعالى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (٧٢) لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [المائدة: ٧٢ - ٧٣].

* وقال تعالى: {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (٨٨) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (٨٩) تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا} [مريم: ٨٨ - ٩٠].

* وقال تعالى {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا} [النساء: ١٥٧].

إلى غير ذلك من الآيات والأحاديثِ التي تتحدثُ عن عقيدة النصارى بوصفِها عقيدةً مفتراةً، ووَصْفِ أهلِها بالكفر، وتوعُّدِهم بالنار، فهل بوُسعِنا أن نستجيب لأيِّ مُطالَبةٍ لنا بالاعتذار حين نقولُ هذا القولَ الذي لا نَرى لِمَن يخالفُه حظًّا من الإسلام؟!.

إنني -وكلَّ مسلمٍ غَيُورٍ محبٍّ لله ورسوله- نفرحُ بهذه الانتفاضةِ الإسلاميةِ التي تَجتاحُ العالَمَ الإسلاميَّ كلَّما أسيءَ إلى الإسلام ونبيِّه الكريم، وتتجاوبُ معها الحكوماتُ بشكل إيجابيٍّ -ولله الحمد والمِنَّة-،

<<  <  ج: ص:  >  >>