للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبلادِهم لليهود ومعاونتَهم بكلِّ سبيلٍ على التمكُّنِ من الأرضِ المسروقة، حتى يَندُرَ أن يمرَّ يومٌ لا يَقتلُ اليهودُ فيه فلسطينيًّا أو جماعةً من الفلسطينين؟ بل ما المُسوِّغُ الذي استباحت به النصرانيةُ الهجومَ على البلاد الأفريقيةِ واختطافَ أهلِها منها وجَلْبَهم إلى بلادِ النصارى وبَيْعَهم في أسواق النِّخاسة كما تُباعُ الماشيةُ ليكونوا لهم عبيدًا؟.

والإسلامُ كان وما زال دعوةً إلى الخيرِ والبُعدِ عن الشر.

° يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - فيما يتكلَّمُ به عن الله تعالى-: "والشرُّ ليس إليك"، فأقوالُ ربنا وأفعالُه وما شَرَعه للناس ليس فيه شرٌّ، بل فيه الخيرُ كل الخير، ولكنَّ أكثر الناس لا يعلمون.

لكن لِيَقلْ لنا كبيرُ النصارى المُشرِكُ عابِدُ الأوثان: هل هناك شرٌّ أكثرُ مِن عقيدةٍ تزعمُ أن اللهَ -تعالى عما يقولون- قَتَل ابنَه ليُخلِّصَ الناسَ من الخطيئة؟ فأيُّ رحمةٍ أو خيرٍ فيمن يَقتُلُ ابنَه ليُخلِّصَ غيرَه من الخطايا والذنوب والآثام؟ وإذا كان إلهُهم عندهم على كل شيءٍ قديرًا؛ فما الذي أحوَجَه إلى التضحيةِ بابنه لتكفير الخطايا؟ أَلَا يَستطيعُ ربُّهمِ وإلهُهم أن يُكفِّرَ خطاياهم بغيرِ هذا الطريقِ الدَّمَويِّ الذي يدلُّ على أن دين هؤلاء قائمٌ على سَفكِ الدماءِ بالذرائع الكاذبة، وهو ما يُثبِتُه الواقعُ في تعامُلِهم مع مخالفيهم حتى مِن بني مِلَّتِهم؟.

لكننا نعودُ ونقول: ما الذي جَرَّأ هذا المُشرِكَ الضالَّ عابدَ الأوثانِ على إظهارِ الطعنِ في دين الإسلام ورسولِ ربِّ العالمين؟.

قد لا يكونُ مستغربًا أن يَكفُرَ أهلُ الكتابِ بالإسلام رَغمَ ما في كُتبهم من البِشارةِ برسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، قد لا يكونُ مستغربًا أن لا يُحبَّ أهلُ الكتابِ

<<  <  ج: ص:  >  >>