للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لكنه جَعل عنوانَ رسالتِه "مُلخَّص لهرطقة العرب الشيطانية كلها"، وتحدَّث فيها عن "قسوة الإسلام الحيوانية"، وزَعم أن محمدًا وطَّد أمرَه بالسيف: "هل كان محمدٌ نبيًّا حقًّا"؟ تساءل ثم أجاب: "سأكونُ أسوأَ من حمارٍ إذا وافقتُ، أسوأَ من الأنعام إذا أقررتُ".

٢ - تُنكِر المؤرخةُ أن يكونَ الإسلامُ قد انتَشر بالسيف، وهي صاحبةُ كتابٍ بالإنجليزية عنوانه "موجز لتاريخ الإسلام" AShort History of Islam.

٣ - وتُذكِّر البابا "بأن بعضَ الصليبيين الأوائل بدؤوا رِحلتَهم إلى الأرضِ المقدَّسةِ بذَبحِ كل الجماعاتِ اليهوديةِ الساكنةِ على ضِفافِ نهر "الراين"، وأنهم أنهَوا حَربَهم الصليبيةَ في عام ١٠٩٩ بعد أن ذَبحوا ثلاثين ألفَ مسلمٍ ويهوديٍّ في القدس".

ثانيًا: كَتب رئيسُ حركة الإسلام الإسرائيلية "يوري أفنيري" الذي وَصف نفسه بأنه يهوديٌّ مُلحِد- ردًّا علميًّا على البابا، ذكر فيه مِن بين ما ذَكَر المسائلَ التالية:

١ - أن الحوارَ المزعومَ أمرٌ مشكوكٌ فيه، وأن الإمبراطورَ لم يَذكرْ لنا اسمَ الرجلِ الذي حاوره.

٢ - أن الإمبراطور "عمانيويل الثاني" الذي تولَّى الحُكمَ في عام ١٣٩١ كان على رأسِ إمبراطوريةٍ تُحتضرُ؛ إذ لم يَبْقَ لها من محافظاتِها إلاَّ القليل، وكان هذا القليلُ واقعًا تحتَ تهديد الأتراك.

٣ - في يوم ٢٩ من شهر مايو عام ١٤٥٣ وبعد عِدَّةِ سنينَ من موتِ هذا الإمبراطور سَقطت عاصمتُه "القسطنطينية" (إسطنبول) في يدِ الأتراك.

<<  <  ج: ص:  >  >>