٤ - إبَّان حُكمِه تجوَّل هذا الإمبراطور في أوروبا محاولاً أن يُقنعَ الأوروبيين بمساعدتِه ضدَّ الأتراك، وأن يبدؤوا حربًا صليبيةً جديدةً، واعدًا إياهم بأنه سيُوحِّدُ الكنيسة، وأن هذه الرسالةَ كُتبت في هذا الوقتِ لأسباب سياسية.
٥ - محاضرةُ البابا "بنديكت السادس عشر" كانت أيضًا خدمةً للإمبراطور الجديد "جورج بوش" الذي يسعى لتوحيد العالَم النصرانيِّ ضدَّ محورِ الشرِّ الذي هو في غالبه مسلم، وضدَّ مجيء الأتراكِ إلى أوروبا.
٦ - إن قضيةَ معاملةِ المسلمين لأهل الأديان الأخرى يجبُ أن يُحكمَ عليها بسؤالٍ بسيط: ماذا فَعلوا بهم عندما كانت لهم القدرةُ على إكراهِهم على الإسلام؟ إنهم لم يَفعلوا شيئًا من هذا، لقد حَكم المسلمون اليونانَ لعدَّةِ قرون؛ فهل صار اليونانيون مسلمين؟ لقد تبوَّأ اليونانُ النصارى مناصبَ كبيرةً في الإدارةِ التركية، لقد عاش البلغاريون والصِّربُ والرومانيون والهنغاريون وغيرُهم من الأمم الأوربية تحتَ الحُكم التركيِّ في وقتٍ أو آخَرَ، لكنَّ أحدًا لم يُكرِهْهم على الدخولِ في الإسلام، فظلوا على دينِهم النصراني.
٧ - في عام ١٠٩٩ تَغلَّب الصليبيون على القدسِ، وذَبحوا سُكَّانها من المسلمين والنصارى -في ذلك الوقت-، وبعد ٤٠٠ عام من الحكمِ الإسلاميِّ كان النصارى ما زالوا أغلبيةً في القطر.
٨ - ليس هناك من دليلٍ ألبتةَ على فرضِ الإسلام على اليهود، وكما هو معروفٌ؛ فإن اليهودَ تمتَّعوا تحتَ الحكمِ الإسلاميِّ في أسبانيا بازدهارٍ