للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليه، ولكنني سأذكِّرُ الناسَ بحقيقةِ هذا البابا وجميع البابواتِ مِن قَبلِه كما جاءت تراجمُهم في كُتبهم أنفسِهم، وكما صَرَّح به الكثيرُ من رجالِ دينهم وسَجَّله التاريخُ لهم، لكي يرى الناسُ كم هو وقحٌ، وكم هم أتباعُه حاقدون، وكم كان حريًّا بهم أن يَخجَلوا من أنفسِهم ورجالِهم وباباواتهم ويَدسُّوا رؤوسهم في الترابِ، بدلاً من التطاول على الكبار، ولكن "إذا لم تَستَحِ فاصنَعْ ما شئت"، كما جاء على لسانِ الأنبياء.

° وإليكم الآن مقتطفاتٍ عن تاريخ البابوات في أوربة، ثمَّ ترجمةً موجزةً للعديد منهم:

جاء في كتاب "رحلتي من الكفر إلى الإيمان" للكاتبة الأمريكية "مريم جميلة" -وهي سيدة أمريكية من أصلٍ يهودي اعتنقت الإسلام، وهي خبيرةٌ بالدين اليهودي والمسيحي- (ص ١٦٧ ط: المختار الإسلامي): "وصلَ البابا "بولس الأول" إلى المنصب عام (٧٥٧ م)، وبعد وفاتِه أجْبَرَ دوق "نيبي" بعضَ الأساقفةِ على تكريسِ "قسطنطين" -وهو شقيقُه غيرُ الشرعي- لمنصب البابَوية، ولكنِ اجتمع أساقفةٌ آخرون عام (٧٦٨ م)، وانتخبوا "ستيفن الرابع" للمنصب، وعُوقِبَ "قسطنطين" بفَقْء عينيه، كما قُطعَ لسانُ أحدِ الأساقفة الذين انتخبوه، وتُرِكَ ليموتَ في جُبٍّ من العطش!!.

وفي عام (٧٩٥ م) ألقى ابنُ عمِّ البابا "أدريان" القبضَ على البابا "ليو الثالث" الذي خَلفَ "ستيفن الرابع"، وذهبَ به إلى كنيسةٍ، حيثُ فَقأ عينَيه وقطعَ لسانه، وحل مكانه في المنصب!.

وتمرُّ أكثرُ من مئةِ سنةٍ في مؤامراتٍ متبادَلةٍ بين الطامعينِ في البابوية، وكان كلُّ مَن يَصِلُ منهم إلى مُبتغاه يُحاكِمُ خصومَه، ويَحكمُ عليهم

<<  <  ج: ص:  >  >>