للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واحد، ألَا وهي: "أن الدين كله من عند الله وهو دين واحد"! فكيف غابَت هذه الحقيقة عن إيمانِ البابا وعقلِه؟!.

* ولذلك جاءت الآياتُ في القرآن الكريم واضحةً جليلةً تُبيِّنُ بشكلٍ حاسم أنَّ جميعَ الرسُل والأنبياءِ جاؤوا بدين واحدٍ من عند الله هو الإسلام، فالإسلامُ دينُ نوحٍ وإبراهيمَ وموسى وإسماعيلَ وإسحاقَ ويعقوبَ والأسباطِ وعيسى وأيوبَ ويونسَ وهارونَ وسليمانَ وداودَ وغيرِهم عليهم السلام ممن ذكرهم القرآن الكريم أم لم يذكرهم: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (١٦٣) وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا (١٦٤) رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (١٦٥) لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (١٦٦)} [النساء: ١٦٣ - ١٦٦].

ولقد جاءت الآياتُ البيناتُ تبيَّنُ أن كل نبي ورسولٍ كان مسلِمًا، وكذلك أن الذين آمنوا به واتبعوه كانوا مسلمين، وهذه هي الحقيقةُ الثانيةُ المرتبطةُ بالحقيقةِ الأولى السابقِ ذكرُها: "أن الإسلام هو دين جميع الأنبياء والرسل، والذين اتبعوهم".

* ولذلك أصبح مِن أُسسِ الإيمانِ في الإسلام، في دينِ الله، أن يؤمنَ المسلمُ بجميع الأنبياءِ والرسل، لا يُفرِّقَ بين أحدٍ منهم: {وَوَصَّى بِهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>