° وجاء في خِطابٍ ألقاه الأستاذُ "باكر" أحدُ أعضاءِ المؤتمرِ الاستعماري الألماني: "إن السياسةَ التي يَنبغي الجريُ عليها في معاملةِ المسلمين، تُحِّتمُ علينا وَضْعَ خُطةٍ جديدةٍ في مَجرى سياسةِ حكومتنا .. والمبشِّرون هم الذين اختُصُّوا وحدَهم بالاهتمام بأمرِ الإسلام، والبحثِ في شؤونه في كلِّ مستعمراتنا الألمانية إلى هذه الأيام الأخيرة .. وأنا لا أرى أن تَظَلَّ الحالةُ على ما هي عليه، بل مِن رأيي أن تَنتقلَ أزمةُ السياسةِ الإسلامية منذُ الآن وبعد الآن إلى يدِ الحكومةِ في مستعمراتنا، ويجبُ على حكومتنا في هذه الخطة الجديدة التي أُشير إليها أن تَستعينَ بالوجهةِ الوطنيةِ لا بالوجهةِ الدينية، كيما تتوصَّل إلى مقاصدها".
° ثم قال:"وأنا أقترحُ على حكومتنا أن تضعَ خُطةً موطَّدةَ الأركان في الأمور الآتية:
الأول: في الخطةِ العامةِ للنظام الإداري والديني.
الثاني: في علاقةِ الشرع الإسلامي بالقوانين الأوربية.
الثالث: في نظام التعليم".
° ثم خَتَم خطابه بقوله:"يجبُ علينا بالرغم من العنايةِ برعايةِ الإسلام أن نهتم بمقاومةِ انتشارِه في مستعمراتِنا على قَدْرِ الإمكان، وليس هنالك غير واسطةٍ واحدةٍ توصلنا إلى هذه الغاية، وهي إنشاءُ مراكزَ ثابتةِ الأركان، كما تفعلُ إرساليات التبشير".
٨ - ويكشفُ سياسةَ التآزر بين المبشِّرين والمستعمِرين ما قاله القَسُّ اليسوعي "مييز" في معرض حديثه عن سياسة فرنسا الدينية في الشرق: "إنَّ