مخيفةً عن اليهود، ويرسُمون في نفسِ الوقت صُورةً شائهةً (قبيحةً) للإسلامِ تُعبِّر عن الشعورِ بالقلق في أعماقهم من هذا الدين".
° وتقول "كارين أرمسترونج": "إن علماءَ الغرب كانوا يُهاجمون الإسلامَ، ويَصِفون محمدًا - صلى الله عليه وسلم - بأنه "المدَّعِي الأكبر"، ويتَّهمونه بأنه أنشأ دينًا قائمًا على العُنفِ والسَّيفِ لفَتحِ العالم، وحَرَّفوا اسمَ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - إلى "ماهوميت" تعبيرًا عن كراهيتهم للاسم ولصاحبه .. وقد أصبح اسمُ "ماهوميت" البُعبُعَ الذي يُخيفُ الناسَ في أوربا، حتى إنَّ الأمهاتِ كنَّ يَستعمِلْنَ الاسمَ لتخويفِ أطفالِهن، وكانت المسرحياتُ الغربيةُ تُصوِّرُ "ماهوَميت" ودعوتَه في صورةِ العدوِّ للحضارة الغربية، حتى أصبحت هذه الصورةُ الزائفةُ للإِسلام من الأفكارِ الراسخةِ التي لا تزالُ توثِّرُ حتى اليومِ في آراءِ ونَظرةِ الغربيين إلى العالم الإِسلامي، وزاد مِن تعقيدِ المشكلة أن المسلمين قابلوا عَداوةَ الغربِ لهم بالعداوةِ للغرب".
° وتُشير "كارين أرمسترونج" إلى الكتاباتِ السابقة عن محمد - صلى الله عليه وسلم -، وأهمُّها كتابَيْ "مونتجومري وات" وهما "محمد في مكة"، و"محمد في المدينة"، وتقول عنهما: "أنهما كتابان دراسيَّان موجَّهان للطلبة، وكلٌّ منهما يَفترضُ معرفةَ القارئِ بحياةِ محمدٍ وهي غائبةٌ عن كثيرين"، وكتاب "مارتن لنجز" وهو بعنوان "محمد .. سيرة حياته استنادًا إلى أقدم المصادر"، وفيه معلوماتٌ باهرةٌ استقاها من كُتبِ السيرة من القرنِ الثامنِ الميلادي إلى القرن العاشر، ولكنَّ هذا الكتاب موجَّهٌ إلى المقتنعين بالإِسلام ورسوله، ولا يناقشُ المخالِفين والرافضين، وكتابُ المستشرق الفرنسي "ماكسيم