وقال ٦٢% منهم: إنه لا يتعينُ على الصحيفةِ تقديمُ اعتذار، بينما قال ٣١%: إن عليها أن تعتذر .. [موقع إسلام أون لاين].
ويَرى بعضُهم أن هذه المقاطعةَ لن تُفيدَ شيئًا، فهل تغاضَوا عن استغاثاتِ الدانمارك المتكررةِ بالاتحاد الأوروبي لإِنهاء المقاطعةِ الإسلاميَّة؟ وهل تجاهَلوا الخسائرَ الدانماركية التي ستُصاب بها حين تقاطعُها الأمةُ الإسلامية؟ حيث بلغت خسارةُ شركةٍ واحدةٍ من شركاتهم للألبان في دولةٍ إسلاميةٍ واحدة ما يتراوحُ بين ثَمانِمئةِ ألفٍ ومليونَ وسِتَمئةِ ألفِ دولارٍ يوميًّا، كما صَرَّح بذلك مديرُ هذه الشركة، فضلاً عن فُرصِ الوظائفِ التي سيفقدُها أصحابُها [موقع الجزيرة].
بل قد صرَّح بعضُهم أن ما بَنَوه في عشراتِ السنوات -أي من السُّمعةِ الحسنةِ لبضائعهم التجارية- قد تَهدَّم في أيام قليلات.
ويرى آخرون أن المتضررين من المقاطعةِ إنما هم الوكلاءُ التجاريون الذين يَحمِلون امتيازَ بَيعِها في البلدان الإسلامية!!.
وهذا عجيبٌ! أن يتولَّى هؤلاءَ الدفاع عن أولئك التجار؛ مع أن التجارَ أنفسَهم لهم مواقفُ مشرِّفة؛ فقد رأيناهم تداعَوا بشجاعةٍ لطلب المقاطعة؛ فهل هو أحرصُ منهم على أموالهم، أم أنَّها عقليات التطبيع؟!.
ومِن هؤلاء مَن بدأ يدعونا للتسامُح معهم والسكوتِ عن أذاهم، وما عَلِموا أن التسامحَ لا يكونُ مشروعًا إلا إذا وقع موقعَه الصحيح، وأولئك المستهزؤون بمَقامِه - صلى الله عليه وسلم - ليسوا موضعًا صالحا للتسامح، بل التسامحُ مع أمثال هؤلاء المجرمين جريمةٌ شرعية، ولئن كان لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -الحقُّ في التجاوز