كيف تكون مجنونًا وأنتَ أَتيْتَ بوحيٍ يكشف الزَّيغَ، ويزيل الضلال، وَينسِفُ الباطل، ويمحو الجهلَ، ويَهدي العقل، ويُنير الطريق!.
لستَ مجنونًا لأنك على هُدًى من الله، وعلى نورٍ من ربِّك، وعلى ثقةٍ من منهجك، وعلى بيِّنةٍ من دينك، وعَلَى رُشدٍ من دعوتك، صانك اللهُ من المجنون، بل عندك كلُّ العقل، وأكمل الرُّشد، وأتمُّ الرأي، وأحسنُ البصيرة، فأنت الذي يَهتدِي بك العقلاء، ويَستضيءُ بحكمتك الحكماء، ويَقتدي بك الراشدُون المهديُّون.