واستظهر المحقق السيد "محسن الكاظمي" في شرح "الوافية" مذهبه، وبه صَرَّح أيضًا العلامة "المجلسي" في "مرآة العقول"، وبهذا يُعلم مذهب الثقة الجليل "محمد بن الحسن الصفار" في كتاب "البصائر" .. وهذا مذهب صريح الثقة "محمد بن إبراهيم النعماني" تلميذ الكليني صاحب كتاب "الغيبة" المشهور في تفسيره الصغير.
وصريح الثقة الجليل "سعد بن عبد الله القُمَّي" في كتاب "ناسخ القرآن ومنسوخه"، عقد فيه بابًا ترجمته "باب التحريف في الآيات"، وصريح السيد "علي بن أحمد الكوفي" في كتاب "بدع المحدِثة".
وقد أجمع أهلُ النقل والآثار من الخاصِّ والعام أن هذا الذي في أيدي الناس من القرآن ليس هذا القرآن كلَّه! وأنه ذهب من القرآن ما ليس هو في أيدي الناس!.
وهو أيضًا ظاهر مذهب أجلَّةِ المفسرين وأئمتهم الشيخ الجليل "محمد ابن مسعود العياشي" والشيخ "فرات بن إبراهيم الكوفي" والثقة النقة "محمد بن العباس الماهيار" وأنهم ملؤوا تفاسيرَهم من الأخبار الصريحة في هذا المعنى.
وممن صرَّح بهذا القولِ ونَصَره الشيخُ الأعظم "محمد بن محمد النعمان- المفيد"، فقال في "المسائل السروية": "قال جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام: أمَا واللهِ لو قرئ القرآن كما أنزل لألفيتمونا فيه مسمَّينَ كما سمُي من كان قبلنا"، وقال - عليه السلام -: "نزل القرآنُ أربعةَ أرباع: رُبُع فينا، ورُبُع في أعدائنا، ورُبُع قصصٌ وأمثالٌ، ورُبُع قضايا وأحكام".
° ثم قال: "غير أن الخبرَ قد صَحَّ عن أئمتنا عليهم السلام أنهم قد