أقرَّوا بقراءةِ ما بين الدفَّتين، وأن لا نتعدَّاه إلى زيادةٍ فيه ولا إلى نقصانٍ منه إلى أن يقوم القائمُ - عليه السلام -، فيقرأَ الناسُ على ما أنزل الله تعالى وجَمَعه أميرُ المؤمنين - عليه السلام -؛ لأنه متى قرأ الإنسانُ بما يخالِفُ ما بين الدفتين غَرَّر بنفسه من أهل الخلاف وأغرى به الجبَّارين وعَرض نفسَه للهلاك، فمنعونا من قراءةِ القرآن بخلافِ ما أثبت بين الدفتين"!!!.
° وقال في موضع من كتاب "المقالات": "واتفقوا -أي: الإمامية- على أن أئمةَ الضلال خالفوا في كثيرٍ من تأليفِ القرآن، وعَدَلُوا فيه عن موجِبِ التنزيل وسُنَّةِ النبي - صلى الله عليه وسلم -".
ويأتي إن شاء الله ما رواه في "إرشاده" من الأخبار الصريحة في وقوع التغيير فيها (ص ٢٦ - ٢٧).
"وممن ذهب إلى هذا القول الشيخ الثقة الجليل الأقدم "فضل بن شاذان" في مواضع من كتاب الإيضاح، وممن ذهب إليه من القدماء الشيخ الجليل "محمد بن الحسن الشيباني"(١) صاحب تفسير "نهج البيان عن كشف معاني القرآن"، ومنهم الثقة "محمد بن خالد"، عَدَّ النجاشي من كتبه كتاب التنزيل والتغيير، ومنهم الشيخ الثقة "علي بن الحسن بن فضال" عُدَّ مِن كُتبه كتابُ "التنزيل من القرآن والتحريف"، ومنهم "محمد بن الحسن الصيرفي" في الفهرست له "كتاب "التحريف والتبديل"، وكذا الشيخ "حسن بن سليمان الحِلّي" تلميذ الشهيد في "مختصر البصائر"، وسماه "التنزيل والتحريف"، ومنهم "محمد بن العباس الماهيار" المعروف بـ "ابن الحجام"
(١) الشيعي وليس هو محمد بن الحسن الشيباني - رحمه الله - تلميذ أبي حنيفة.