للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صاحب التفسير المعروف، وقد أكثر من نقل أهلِ التحريف في كتابه، ومنهم صاحب كتاب "الرد على أهل التبديل"، ذكره ابن شهر آشوب في "مناقبه" كما في "البحار"، ونقل عنه الأخبار على أن مراده من أهل التبديل هم العامة.

° وقال السيد المحدث "الجزايري" في "الأنوار" ما معناه: "إن الأصحاب قد أطبقوا على صِحَّةِ الأخبار المستفيضة -بل المتواترة- الدالةِ بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلامًا ومادةً وإعرابًا".

° وقال الشيخ الفاضل "يحيى" تلميذ "الكركي" في كتاب "الإمامة" في الطعن التاسع على الثالث: " .. مع إجماعِ أهلِ القبلة من الخاص والعام أن هذا القرآن الذي في أيدي الناس ليس هو القرآنَ كلَّه".

والشيخ "أبو الحسن الشريف" جَدُّ شيخنِا صاحب "الجواهر" وجعله التحريف في تفسيره المسمى بـ "بمرآة الأنوار من ضروريات مذهب التشيع وأكبر مفاسد غصب الخلافة" (ص ٢٨ - ٣٢).

الثاني: عدم وقوع التغيير والنقصان.

وإليه ذهب "الصدوق" (١) في عقايده، والسيد "المرتضى" و"شيخ الطائفة" (٢) في "التبيان"، ولم يُعرف من القدماء موافقٌ لهم.

° ففي "العقايد": "مَنْ نسب إلينا أنا نقولُ: إن القرآنَ أكبرُ من ذلك فهو كاذب".

ثم استدل على ذلك بإطلاق لفظ القرآن على هذا الموجود (ص ٣٣).

ثم لا يخفى على المتأمل في كتاب "التبيان" أن طريقتَه فيه على نهاية


(١) هو ابن بابويه القمي.
(٢) هو أبو جعفر محمد بن الحسن بن الطوسي صاحب "التبيان في تفسير القرآن".

<<  <  ج: ص:  >  >>