للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فسبحان ربِّ العرشِ عما يقولُه … أعاد به من أمثالِ هذي الكبائرِ

ْفقال: عذابُ الله عَذبٌ وربنا … يُنَعِّمُ في نيرانِه كل فاجِرِ

وقال بأنَ اللهَ لَم يُعصَ في الورى … فما ثَمَّ مُحتاج لعافٍ وغافرِ

وقال: مرادُ الله وِفقٌ لأمرِهِ … فما كافر إلاَّ مُطيعُ الأَوامِرِ

وكل امرئ عند المهيمِنِ مرتَضى … سعيد فما عاصٍ لديه بخاسِرِ

وقال: يموت الكافرون جميعُهم … وقد آمنوا غيرَ المفاجَأِ المبادَرِ

وما خَصَّ بالإيمان فرعونَ وحدَه … لدى موتِهِ بل عمَّ كل الكوافِرِ

فكذِّبْه يا هذا تكنْ خيرَ مؤمنٍ … وإلاَّ فصَدِّقْه تكنْ شرَّ كافِرِ

وأثنى على مَن لَم يُجِبْ نُوحًا إذ دعا … إلى تَركِ وُدٍّ أو سُواعَ وناسِرِ

وسَمَى جهولاً مَن يطاوِعُ أمرَه … على تركها قولَ الكفور المُجاهِرِ

ولم يَرَ بالطوفان إغراقَ قومِه … ورَدَّ على مَن قال رَدَّ المُناكِرِ

وقال: بلى قد أغرِقوا في معارفَ … مِن العلم والباري لهم خيرُ ناصِرِ

كما قال: فازت عاد بالقُربِ واللِّقا … مِنَ الله في الدنيا وفي اليومِ الآخِرِ

وقد أخَبَر البارِي بلعنتِه لهم … وإبعادِهم فاعجَبْ له من مُكابرِ

وصَدَّق فِرعونًا وصَحَّح قولَه … أنا الربُّ الأعلى وارتَضَى كل سامِر

وأثنى على فرعون بالعلم والذكا … وقال: بموسى عَجلَةُ المتبادِرِ

وقال: خليل الله في الذبح واهمٌ … ورؤيا ابنِهِ تحتاجُ تعبيرَ عابِرِ

يُعظِّمُ أهلَ الكفرِ، والأنبياءُ لا … يعامِلهم إلاَّ بحطِّ المقادرِ

ويُثني على الأصنام خيرًا ولا يَرى … لها عابدًا ممن عَصَى أمرَ آمرِ

وكم من جَرَاءاتٍ على الله قالها … وتحريف آياتٍ لسوءِ تفاسرِ

ِ

<<  <  ج: ص:  >  >>