للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهزَّ بسيوفه رؤوسَ المشركين هَزَّا؛ لأن في الرؤوس مساميرَ اللات والعزى، عَظُمت بدعوته المِنَن، فإرسالُه إلينا أعظُم مِنَّة، وأحيا اللهُ برسالته السُّنن، فأعظمُ طريقٍ للنجاة اتباعُ تلك السنة .. تعلَّم اليهودُ العلمَ فعطَّلوه عن العمل، ووقعوا في الزيغ والزلل، وعَمِل النصارى بضلال، فعَملهم عليهم وبال، وبُعث عليه الصلاة والسلام بالعلم المفيد، والعمل الصالح الرشيد ..

أخُوكَ عيسَى دَعَا مَيْتًا فَقَامَ لَهُ … وَأنْتَ أحْيَيْتَ أجْيَالاً مِنَ الرِّمَمِ

أَنْصِتْ لِمِيمِيَّةٍ مِنْ أمَمٍ … مِدَادُهَا مِنْ مَعَانِي "نُون وَالقْلَمِ"

* * *

سَالَتْ قَرِيحةُ صَبٍّ فِي مَحَبتِكُم … فَيْضًا تَدَفقَ مِثْلَ الهَاطِلِ العَمَمِ

كَالسَّيْلِ كَاللَّيْلِ كَالفَجْرِ اللَّحُوحِ غَدا … يَطوِي الرَّوابِي وَلا يَلوِي عَلَى الأكَمِ

أَجَشَّ عَلَيَّ كَالرَّعْدِ فِي لَيَالِي السَّعُود وَلا … يُشَابِهُ الرَّعْدَ فِي بَطشٍ وَفِي غَشَمِ

كَدَمْع عَيْنِي إِذَا مَا عِشْتُ ذِكْرَكُمْ … أَوْ خَفَقَ قَلبٌ بِنَارِ الشَّوْقِ مُضْطَرَمِ

يَزْرِي بِنَابِغَةِ النُّعْمَانِ رَوْنَقُهَا … وَمِنْ زهُير وَمَاذَا قَالَ فِي هَرِمِ؟

<<  <  ج: ص:  >  >>